الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفير حجازي: مؤتمر ميونخ للأمن ينعقد في توقيت بالغ الصعوبة

صدى البلد

أكد مساعد وزير الخارحية الأسبق السفير محمد حجازي أهمية مشاركة مصر في مؤتمر ميونخ للأمن، الذي ينعقد هذا العام في توقيت بالغ الصعوبة والأهمية، حيث يشهد العالم أزمات وصراعات غير مسبوقة وشديدة التعقيد.

وأوضح حجازي - في تصريح خاص اليوم السبت لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة انعقاد الدورة الـ 56 لمؤتمر ميونخ للأمن- أن العالم يعيش اليوم أزمات في الشرق الأوسط وليبيا وسوريا، إضافة إلى مشاكل مع إيران، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وأشار إلى أن مؤتمر ميونخ للأمن يعد المحفل السياسي والأمني والاستراتيجي، الذي تشارك فيه معظم دول العالم سواء على مستوى قادة دول وحكومات أو على مستوى المفكرين الاستراتيجيين والأكاديميين والأجهزة الأمنية، لمناقشة الوضع السياسي والأمني والدولي الراهن، وطرح أفكار لحل القضايا أو للتوصل إلى توافقات -بعيدا عن الأطر الرسمية- تمهيدا لطرحها فيما بعد في الأطر الرسمية الدولية، مذكرا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شارك في نسخة العام الماضي، وكان أول رئيس دولة غير أوروبية يتحدث في الجلسة الرئيسيّة للمؤتمر منذ تأسيسه عام 1963.

ولفت حجازى في هذا الصدد إلى الحضور الواسع الهام في هذا المؤتمر، حيث يشارك نحو ٥٠٠ شخص و ٣٥ رئيس دولة وحكومة بجانب وزراء الدفاع والخارجية، ومن بينهم وزراء خارجية مصر وإيران وروسيا، ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، فضلا عن مشاركة شخصيات كبرى في مجال العمل الأمني والعسكري والسياسي، وشخصيات عامة مثل مؤسس موقع الفيس بوك الاجتماعي مارك زوكربيرج . 

وأضاف أن محاربة الإرهاب وقضايا المناخ والتنمية وأمن الطاقة، والمشهد الدولي والأمريكي المنقسم بكل مخاطره وتفاعلاته متواجدين بقوة في هذه القمة الأمنية العالمية، فضلا عن مناقشة قضايا أخرى مثل قضايا الأمن المعلوماتي، والسعي لدفع الرقمية وتاثيرها على الاقتصاد العالمي. 

وتابع حجازي أن مؤتمر ميونخ للأمن يبدي اهتماما خاصا بملف الأرهاب حيث يجتمع التحالف الدولي ضد الإرهاب على هامش المؤتمر، إضافة إلى انعقاد اللجنة المكلفة بليبيا، والتي بحثت منذ أسابيع قليلة ببرلين الأزمة، ووضعت خطة للتحرك بشأن ليبيا للنظر في كيفية ما صدر عن مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، ومتابعته والآليات التي يمكن أن يقود إليها هذا القرار؛ لاستكمال ما تم التوافق عليه ببرلين.

وشدد على ضرورة عدم اغفال الخطر الأهم وهو انتشار فيروس كورونا وآثاره الاقتصادية والاجتماعية والصحية، قائلا : " ومن ثم نلمس مشاركة رئيس منظمة الصحة العالمية خلال أعمال المؤتمر للأهمية القصوى للتنسيق الدولي والعمل المشترك لبحث رؤية جماعية لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد العالم". 

ونوه حجازي بإن مؤتمر ميونخ للأمن هو علامة هامة وضرورية في هذه المرحلة التي تتسم بعدم الأمن والاستقرار الدولي، ويعد كذلك إداة من أدوات مواجهة المخاطر سواء كان الأمر يتعلق بالقضايا السياسية أو التحديات الاقتصادية الأمنية والمناخية التي يتم مناقشتها بين المجتمعين.
يشار إلى أن مصر تشارك في الدورة الـ56 لمؤتمر ميونخ للأمن، أحد أهم المحافل الدولية التي تتناول قضايا السلم والأمن الدوليين، حيث كان قد توجه مساء أمس الجمعة، وزير الخارحية سامح شكري إلى مدينة ميونخ الألمانية؛ لحضور تلك القمة الأمنية العالمية التي انطلقت /الجمعة/ وتستمر حتى الأحد، وتركز على أبرز التحديات والأزمات على الساحة الدولية.