يعتبر مسجد المحيبس بمدينة الخارجة في الوادي الجديد، من المساجد الأثرية يعود للعصر الأيوبي انطلق منه الأذان منذ مئات السنين لأهل الواحات في الماضي وما زالت أجزاء منه متبقية إلى وقتنا الحالي.

يقول الشيخ  سليمان أبو زيد من أهالي عين الدار، إن مسجد  المحيبس يقع بحي عين الدار بمدينة الخارجة وهو أحد الأحياء القديمة جدا؛ حيث تم تشييد المسجد في العصر الأيوبي ولم يتبق منه إلا مئذنته العريقة، والتي ما زالت متواجدة إلى عهدنا هذا وتعتبر أحد معالم مدينة الخارجة والبالغ طولها أكثر من 20 مترا سميت "محيبس" بهذا الاسم تصغيرا لكلمة محبس للمياه كان قد حفر قديما بتلك المنطقة.

وأكد أبو زيد أن المسجد يقع بجانب حارة الأدارسة بمدينة الخارجة وهي إحدى الحارات المتفرعة من منطقة عين الدار القديمة وتربط بين مسجد المحيبس القبلي وبين عين الدار وتم تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى عائلة الأدارسة التي استوطنت مدينة الخارجة سنة 300 هجرية من جهة زهون غربي تونس.

اقرأ أيضًا:

ديشرو.. لوحة فنية تحكي تاريخ أول حاكم للواحات في الدولة القديمة.. فيديو

وتابع أن  مئذنة المسجد بنيت من الطوب اللبن على الطراز الأيوبي والمسجد التابعة له؛ حيث تتكون من عدة طوابق يتم صعودها عن طريق سلم دائري حلزوني من الخشب وتتكون في الأعلى من شرفة مصنعة من أخشاب الدوم وبعض أفلاق النخيل، والتي كان يتم بناء منازل الواحات بها قديما.

وعلى الرغم من حفاظ الأهالي على تلك المئذنة التي ما زالت تؤدي دورها إلى الآن إلا أن خوفهم من سقوطها؛ بسبب عدم ترميهما وعدم تبعيتها لوزارة الآثار هو الشاغل الأكبر خصوصا أن المئذنة والمسجد ذو قيمة تاريخية  وتراث اسلامي عتيق.