الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يجيد 3 لغات.. أكبر مرشد سياحي بـ السعودية: تركت أرامكو حبا في الطرب

أكبر مرشد سياحي في
أكبر مرشد سياحي في المملكة

يسكن في منزل قديم يشبه التحفة الفنية ويعيش بدون عمل.. إنه سعيد جمعان او ما يُعرف باسم "أبو سند " الذي لُقب بأكبر مرشد سياحي في السعودية تبدأ قصة هذا الشيخ كبير السن والذي يسكن في قرية الحمر شمالي نجران منذ ان كان يعمل في شركة أرامكو.

ويسرد أكبر مرشد سياحي في السعودية حديثه لصحيفة عكاظ السعودية: أجيد التحدث بـ3 لغات إلى جانب اللغة العربية، الإنجليزية والفرنسية والألمانية، عملت في الإرشاد السياحي في نجران، وتمكنت من بناء علاقات واسعة مع الأجانب خصوصًا الأوروبيين؛ لم تنقطع رغم توقفي عن العمل بسبب المتاعب الصحية."

وبيًن أبو سند  أنه بدأ حياته موظفًا في أرامكو بالشرقية متخصصًا في النجارة، تحت إشراف أحد الأجانب، الذي كان يوده كثيرًا ويحرص على تطوير أدواته العملية، إلا أن الصدفة قادته قبل 50 عامًا للانتقال للعمل في الصليب الأحمر الدولي في جنوب المملكة، وهو ما أكسبه خبرات في مجال التعامل مع الحالات المرضية، التي كان يشعر بالسعادة وهو يساهم في شفائها، بالتعاون مع الأطباء والفنيين في الصليب الأحمر. 

واشار إلى أن رغبته في الزواج وحرصه على ممارسة الطرب «لعب السمران» والطبول كانت سببًا في تركه للعمل في أرامكو والعودة إلى مسقط رأسه، ومن ثم الالتحاق بالصليب الأحمر بعد لقائه صدفة بأحد العاملين في الصليب الذي فوجئ بأنه يجيد الحديث باللغة الإنجليزية بطلاقة. 

وعن التحاقه بالعمل في الإرشاد السياحي ذكر إنه فوجئ بلجنة تستدعيه وتتحدث معه وتوجه إليه بعض الأسئلة، وبعد أيام تم الاتصال به للتوجه إلى الرياض. 

وأضاف : شعرت بالخوف وتساءلت لماذا يتم استدعائي.. لم أنم في تلك الليلة، رغم أن أحد الأصدقاء كان يعلم سر الاستدعاء، لكنه لم يخبرني إلا في اليوم التالي.

وتابع: غادرت إلى الرياض مستقلًا الطائرة لأول مرة في حياتي لأشارك في اجتماع للمرشدين السياحيين والتقيت بالأمير سلطان بن سلمان الذي سألني: هل تتحدث اللغة الإنجليزية؟ قلت له: بطلاقة، واستمر النقاش في كثير من المواضيع السياحية وهو من أطلق عليّ لقب أكبر مرشد سياحي على مستوى المملكة في أحد الاحتفالات، وكرمني بدرع تذكارية تقديرًا لي.

وبدمعة تسللت من عينه قال: أنا حزين لعدم استطاعتي مواصلة عملي لخدمة السياحة والمساهمة في تعريف زوار المملكة بتاريخها وتراثها، وما هو عليه اليوم من تقدم وازدهار في مختلف المجالات.