الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا يغزو أراضي جديدة في الشرق الأوسط.. إيران تنقل العدوى إلى لبنان والعراق يترقب.. وإسرائيل تسجل الحالة الأولى

مكافحة فيروس كورونا
مكافحة فيروس كورونا

يتزايد بشكل متسارع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المكتشفة في دول الشرق الأوسط، وإن لم يصل الأمر في المنطقة بعد إلى درجة الانتشار الوبائي، بخلاف الوضع في بؤرة الوباء بالصين.

وأكدت وزارة الصحة في لبنان تسجيل البلاد، أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد.

وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن في مؤتمر صحفي، إن السيدة المصابة وعمرها 45 عاما، كانت عائدة من إيران، وهي الآن بحالة جيدة وتم وضعها في الحجر الصحي ولا حالات أخرى مثبتة.

وأشار إلى أن هناك حالتين مشتبه بهما وتقوم وزارة الصحة بالإجراءات التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية واللجنة المختصة.

وأكد أن حالة الهلع المفرطة غير ضرورية في هذا الوقت وكل الحالات يتم متابعتها في مكان حجرهم.

ولفت وزير الصحة إلى أن السلطات ستسعى لفحص كل الوافدين إلى لبنان لرصد أي حالة كورونا. 

ودعا الوافدين من إيران منذ أسبوعين إلى التزام الحجر المنزلي لـ 14 يوما احتياطيا.

وفي إيران، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول بوزارة الصحة الإيرانية أن فيروس كورونا المستجد ربما يكون موجودا في كل مدن إيران.

وذكرت الصحة الإيرانية، اليوم الجمعة، أنه من المحتمل أن فيروس كورونا انتشر في إيران عبر عمال صينيين في مدينة قم عادوا مؤخرا من بلادهم. وكانت إيران أعلنت اليوم الجمعة، عن إصابة 13 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد.

ووفقًا لوزارة الصحة الإيرانية تم تسجيل 7 إصابات في مدينة قم "توفي منهم اثنان" وأربع إصابات في طهران وإصابتين في محافظة جيلان شمال البلاد.

وبهذا يصل العدد الإجمالي للحالات في إيران إلى 18 بينها أربع وفيات، وفقًا للأنباء الرسمية.

وأوضحت الوزارة أن غالبية المصابين إما من سكان مدينة قم جنوب غرب العاصمة أو زاروها خلال الأيام الماضية.

وكانت السلطات الإيرانية أعلنت، أمس الخميس، تعطيل المدارس والجامعات، في مدينة قم بجنوب غرب العاصمة طهران، تجنبا لانتشار فيروس كورونا.

وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت في وقت سابق، أن عدد الذين ماتوا بسبب إصابتهم بالفیروس داخل إيران، بلغ تسعة أشخاص، وكان مستشفى كامكار-عرب نیا، في مدينة قم الإيرانية شهد وحده وفاة ثمانية مصابين.

وقررت السلطات في إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة، غلق المعابر مع إيران أمام الحركة التجارية والسياحية، وذلك ضمن إجراءات احترازية لمنع انتقال فيروس (كورونا) المستجد، الذي تسبب بوفيات في إيران.

ونقلت قناة "السومرية نيوز" عن وسائل إعلام كردية قولها، إن السلطات في كردستان ستسمح بدخول مواطني الإقليم المتواجدين بإيران شريطة إجراء فحوصات ويتم وضعهم تحت المراقبة، لافتة إلى أن قرار الإغلاق سيكون لوقت غير معلوم.

وكانت هيئة المنافذ الحدودية العراقية قد أعلنت أمس الخميس عن منع دخول المسافرين الإيرانيين من جميع المنافذ الحدودية لمدة 3 أيام.

ووفقًا لشبكة "السومرية نيوز" العراقية، قالت الهيئة إن "رئيس هيئة المنافذ الحدودية عمر الوائلي شارك في الاجتماع الخاص للجنة الأمر الديواني (55) لعام 2020 والمعني بالاجراءات المتخذة لمكافحة انتشار فيروس كورونا".

وأضافت أن الاجتماع ناقش الإجراءات المتخذة من قبل الوزارات والمؤسسات الحكومية وتنسيق الجهود المشتركة لإتخاذ الإجراءات الكفيلة للتصدي لهذا المرض"، مشيرة إلى أنه "تم اتخاذ جملة من القرارات منها منع دخول المسافرين الإيرانيين لمدة ثلاثة أيام من المنافذ الحدودية ويستثنى من الدخول المسافرين العراقيين لحين الوقوف على آخر المستجدات، وكذلك ضمان استمرارية دخول البضائع من المنافذ الحدودية والتأكيد على إخضاع العراقيين العائدين من إيران لإجراءات وزارة الصحة العراقية.

وفي سياق متصل، أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، ظهور أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في إسرائيل تم تشخيصها لدى أحد ركاب السفينة اليابانية "دايمند برينسيس".

وأكدت وزارة الصحة الإسرائيلية أن إحدى الإسرائيليات التي تواجدت في سفينة "داياموند برينسيس" الموبوءة بفيروس كورونا ، وعادت إلى اسرائيل فجر اليوم، وتم وضعها في الحجر، مصابة بفيروس كورونا. وتم تشخيص إصابة المسافرة خلال فحص في مختبر وزارة الصحة المركزي.

وقالت الوزارة إن "المختبر يواصل تأكيد نتائج الفحص والمريضة موجودة في حجر وتحت المراقبة، ولم تُصب بالفيروس في إسرائيل".

وكانت المريضة قد وصلت إلى اسرائيل على متن طائرة قادمة من اليابان، نقلت 11 سائحا إسرائيليا تواجدوا في السفينة المذكورة وقالت وزارة الصحة إن فحوصات أظهرت أن باقي المجموعة لم يشخصوا كمصابين بالفيروس.

وبقي أربعة مسافرين إسرائيليين من الذين تواجدوا في السفينة في اليابان، إثر تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا.

وعاد الإسرائيليون الـ11 بعدما مكثوا في الحجر في السفينة، خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بعدما تبين أنهم غير مصابيم بالفيروس ونقلتهم سيارات إسعاف تابعة لخدمة الإسعاف الأولي "نجمة داود الحمراء" إلى منطقة الحجر في المركز الطبي "شيبا"، حيث سيمكثون هناك خلال الأسبوعين المقبلين.