EN 
أثارت التقارير حول محاولات روسيا التدخل في سباق الانتخابات الأمريكية 2020 ضجة في الولايات المتحدة، وفجرت الأنباء عن دعم موسكو للرئيس ترامب على حساب الديمقراطيين ضجة وانتقادات طالت الجمهوريين وإدارة ترامب.
ذكرت "نيويورك تايمز" في تقرير لها أن مسؤولي المخابرات الوطنية أطلعوا أعضاء بمجلس النواب على معلومات بشأن تدخل روسيا في السباق الرئاسي في محاولة لإعادة انتخاب ترامب.
بعدها بيوم، أكد المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز أنه حصل على معلومات مماثلة للتدخل الروسي في الانتخابات، حيث ذكرت "واشنطن بوست" أن الكرملين عرض المساعدة على البيت الأبيض.
بدورها قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب "يجب على جميع أعضاء الكونجرس أن يدينوا تجاوزات الرئيس المبلغ عنها لرفض التهديدات التي تهدد سلامة ديمقراطيتنا وتسييس مجتمعنا الداخلي"، وفقا لموقع "ذا هيل".
بينما قال تشارلز تشومر زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ إن الجمهوريين يفضلون ترك بوتين يفوز بدلا من الوقوف أمام دونالد ترامب، كما تواصلت الانتقادات الديمقراطية بعد أنباء عن مساعدة روسيا لبريني ساندرز منافس ترامب المحتمل.
ويرجح محللون أن روسيا تتدخل لدعم ساندرز بموافقة من ترامب، مشيرين إلى توافق بين الروس وإدارة ترامب حول من يريدون أن يكون خصم الرئيس في الانتخابات القادمة، لكن ترامب يعتبر الأمر "حملة تضليل" من قبل الديمقراطيين.
لكن ماثيو ويتاكر النائب العام بالإنابة السابق الذي عمل في إدارة ترامب أكد أن روسيا تحاول حقًا التدخل في عام 2020، وأن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي دائمً' على أهبة الاستعداد ضد تلك الجهود.
من جانبه علق ساندرز على التقارير قائلا "لا يهمني بصراحة من يريد بوتين أن يكون رئيسا"، وتابع "رسالتي إلى بوتين واضحة: ابق بعيدًا عن الانتخابات الأمريكية ، وبصفتي رئيسًا ، سأتأكد من قيامك بذلك".
يتوقع المشرعون في الكابيتول، وخاصة أولئك الذين لم يشاركوا في مؤتمر لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأسبوع الماضي ، الحصول على مزيد من المعلومات من مسؤولي الاستخبارات حول جهود موسكو خلال جلسات الإحاطة بالكونجرس الشهر المقبل.
وقالت بيلوسي إن المشرعين في مجلس النواب سيتلقون إحاطة عن أمن الانتخابات في 10 مارس ، وهو نفس اليوم الذي سيتم فيه إطلاع مجلس الشيوخ.
ويعد تأمين الانتخابات موضوع حساس بالنسبة للبيت الأبيض منذ وصول ترامب للحكم، حيث أثيرت المخاوف من التدخل الروسي منذ انتخابات 2016 بعدما خلصت التحقيقات التي أجراها المحقق الخاص روبرت مولر إلى وجود نشاط روسي وتدخل في الحملات الانتخابية الأمريكية.
وخلال جلسة بمجلس النواب، أخبر مسؤولو الاستخبارات المشرعين أن روسيا تفضل إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية على منافسيه من الديمقراطيين، وأنها تتدخل بالفعل في حملة الانتخابات الحالية 2020، لكنه لم يتم الكشف تحديدا إلى أي مدى هذا التدخل.
