الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا وليبيا.. إلى أين تتجه المعركة حال فشل مفاوضات جنيف؟

المشير حفتر - رجب
المشير حفتر - رجب طيب أردوغان

وسط تبادل اتهامات والخروقات المتواصلة لوقف إطلاق النار من قبول الميليشيات الموالية لتركيا في ليبيا، تجري اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) محادثاتها في جنيف، ضمن مخرجات المسار الأمني لمؤتمر برلين الذي عقد الشهر الماضي، إلا أن المحادثات لا يمكن توقع نتيجتها، فماذا سيحدث إذا فشلت المفاوضات بين الوفاق والجيش الليبي؟

تسلط تقارير دولية الضوء على تصريحات المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي الذي تعهد "بمواجهة الغزو التركي" إذا فشلت محادثات جنيف.

وتشير صحيفة "لوفيجارو" إلى تاكيد حفتر أنه في حال لم تؤد المفاوضات في جنيف إلى السلام والأمن في ليبيا ومغادرة كافة المرتزقة فإن القوات ستدافع عن الأرض ضد الغزاة الأتراك العثمانيين.

ويرى الجيش الليبي أن المحادثات لا يمكن أن تنجح إلا في حالة انسحاب المرتزقة السوريين والأتراك، ونهاية إرسال شحنات الأسلحة من تركيا إلى طرابلس ، وتصفية الجماعات الإرهابية الموجودة بين قوات ميليشيات الوفاق.

وأشارت إلى تصريحات غسان سلامة المبعوث الأممي في ليبيا الذي قال إن وقف دائم لإطلاق النار مهمة "صعبة للغاية" ولكن "ليست مستحيلة".

وتجري اجتماعات جنيف في قاعتين منفصلتين يتنقل سلامة بينهما، رغم استمرار تركيا في تعقيد مهمة المفاوضات عن طريق تأجيج الصراع في ذلك البلد.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الليبي  اللواء أحمد المسماري، إن الميليشيات هي التي تسيطر على القرار في طرابلس، لذلك من الصعب تنفيذ أي اتفاق تصل إليه المفاوضات المنعقدة في جنيف.

وأوضح المسماري أن القوات المسلحة أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الجيش التركي والمرتزقة السوريين في ليبيا، مشيرا إلى ان وآخر هذه الخسائر مقتل قيادي كبير في الضربة التي استهدفت سفينة تركية في ميناء طرابلس.

ويتسبب الدعم التركي لحكومة السراج في ليبيا في تأجيج الصراع الليبي، حيث تستغل انقرة الاتفاقية الامنية الموقعة مع الوفاق لتثبيت أقدامها أرضا وبحرا في ليبيا، في وقت يتهم فيه الجيش الليبي ميليشيات الوفاق وتركيا بعدم الالتزام بالتعهدات المبرمة في الاتفاقات الدولية لا سيما مؤتمر برلين.

كما تأتي المحادثات في وقت تطالب فيه حكومة السراج بإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في ليبيا، بحجة مواجهة نفوذ الدول الأجنبية المتزايد في أفريقيا.