EN
أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مساء يوم الاثنين، أنها ردت على القصف الإسرائيلي لمواقع ومقاتلي المقاومة في قطاع غزة، بعد وقت قصير من إعلانها إنتهاء ردها العسكري على جريمتي الاغتيال في مدينتي خانيوني ودمشق.
وقالت السرايا في بيان مقتضب إن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم وقصف مواقع ومقاتلي المقاومة، مشيرة إلى أن الرد تأكيدًا على معادلة القصف بالقصف. ووجهت رسالة للاحتلال بالقول: "لا تختبرنا وسنرسخ معادلة الرد بالرد ولن تخيفنا تهديداتكم".
وأشارت السرايا إلى أن "أي فعل مقاوم في أي وقت وأي مكان وتحت أي ظرف أو تعقيد سياسي هو فعل مشروع ويحظى باسناد شعبي وإجماع مقاوم.. ولنا الفخر أن نقدم دمائنا ليعيش شعبنا وأمتنا بعزة وكرامة".
وشددت على أن "كل من يراهن على كسر المقاومة من قادة الكيان عبر العدوان والإرهاب سيخسر مستقبله السياسي وتهديدات قادة الكيان لن تجلب الأمن للمستوطنين".
جاء بيان سرايا القدس بعد وقت قصير من إعلانها انتهاء ردها العسكري على جريمتي الاغتيال في خانيونس ودمشق. وقالت السرايا في بيان إنها "تعد شعبنا وأمتنا بأن تستمر في جهادها وترد على أي تمادي من قبل الاحتلال على أبناء شعبنا وأرضنا".
وعلى الرغم من إعلان سرايا القدس وقف إطلاق النار وانتهاء ردها على إسرائيل، لم توقف الأخيرة استهدافها لمقرات وأهداف تابعة لحركة الجهاد، الامر الذي دفع الحركة إلى إعلان مواصلة إطلاق الصواريخ على المستوطنات والأهداف الإسرائيلية.
وأطلقت الحركة عدد من الصواريخ وهو ما أدى إلى تشغيل صافرات الانذار في مستوطنات غلاف القطاع، في الوقت الذي قالت تقارير إعلامية إن الفصائل الفلسطينية اتفقت على وقف اطلاق النار يدخل حيز التنفيذ بحلول الساعة العاشرة من مساء الاثنين بالتوقيت المحلي.
في الوقت ذاته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي ومسؤولون عسكريون إنهم غير متأكدين من مسألة وقف إطلاق النار، وأنهم جاهزون للرد على أي تصعيد.
وقالت الفصائل الفلسطينية في معرض تعليقها على الأنباء التي تتحدث عن الاتفاق على وقف إطلاق النار، إن هذا الأمر مرهون بالخطوات التي تتخذها إسرائيل والتزامها بوقف إطلاق النار مؤكدة أن القصف سيتم الرد عليه بقصف.
ويعيش القطاع وغلاف غزة حالة من التصعيد بين المقاومة وجيش الاحتلال عقب قتل الاحتلال ناشطا من السرايا فجر 23 فبراير قرب السياج الأمني شرقي خانيونس، والتمثيل بجثّته واختطافها.
وردّت المقاومة على الجريمة الإسرائيلية بقصف مدينة عسقلان وغلاف غزة بعشرات الصواريخ، فيما قصف الاحتلال مواقع للمقاومة في غزة، وموقعًا لحركة الجهاد الإسلامي في دمشق، الأمر الذي أدى لاستشهاد ناشطين اثنين من السرايا في العاصمة السورية.
