الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد: مشاهير يروون ذكرياتهم مع الرئيس السابق حسنى مبارك.. مفيد فوزى يروى سرًا هامًا عنه.. فرخندة حسن تكشف كواليس تعامله مع الحزب الوطنى المنحل

الرئيس السابق محمد
الرئيس السابق محمد حسنى مبارك

  • مفيد فوزى: كان طيبا وشجاعا وتربطنى به علاقة دامت طويلًا 
  • فرخندة حسن: كان يحب سماع السلبيات أكثر من الإيجابيات 
  • سناء منصور: يشهد له التاريخ بالعظمة وحب الوطن 

أحدثت وفاة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أثرًا كبيرًا على نفوس المصريين، فلقد عاش معهم ذكرياتهم لمدة 30 عامًا ويشهد له التاريخ أنه لم يتخل عن مصر فى أحلك الظروف، ووفر لها الأمن والأمان وكان رجل دولة من طراز رفيع وكان لبعض المشاهير ذكرياتهم معه يرونها لنا بعد وفاته.

قال الكاتب الصحفى والإعلامى الكبير مفيد فوزي إنه "برحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، رحل رجل شجاع تربطنا به عشرة 30 عامًا أو أكثر، ومنه عشنا فكرة الحياة السياسية عن قرب، ومهما كانت أخطاء الرجل فهى ليست كبيرة ولا جسيمة".

وأضاف مفيد فوزى: "كانت أسرته أسرة متماسكة للغاية".

وتابع: "سوزان مبارك أعطت للمرأة ما لم تعطها زوجة حاكم من قبل، فاستطاعت أن تعيد لها بعض مكتسباتها، ومبارك نفسه استطاع أن يكون حاكما حقيقيا، غير أن رحيل حفيده المفاجئ أفقده الرشد تماما وأتى على البقية الباقية من أحلامه، ولنا أن نعرف قيمة الحفيد عند الجدود".

وأشار الإعلامى مفيد فوزى إلى أن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك استطاع أن يبنى بنية تحتية للمجتمع لا يمكن إنكارها، وبعض المؤسسات السياسية ساهم فيها مبارك وربما خذله أصحابها.

ولفت إلى أن مبارك كشخصية عن قرب طيب ولا يحب الأذى ويكرهه، وإن عاقب شخصًا أوجعه ضميره، وقال: "أقولها كإنسان اقترب منه لـ4 حوارات بين التليفزيون والصحافة وكرئيس تحرير عرفه عبر 10 سنوات ضيفا فى طائرته مع زملائى رؤساء التحرير".

وقالت الدكتورة  فرخندة حسن، رئيسة المجلس القومى السابقة، إنها كنت على علاقة جيدة بالرئيس محمد حسنى مبارك وزوجته قبل أن يتولى رئاسة مصر، وكان لا يزال فى الطيران.

وأضافت فرخندة حسن  أن الرئيس مبارك كان يجتمع بأعضاء الحزب الوطنى كل 15 يوما ليستمع لكل شيء بنفسه، ويأخذ فى الاعتبار ما يسمعه ويتوجه للمسئول ليأخذ قرارا.

وأكدت رئيسة المجلس القومى السابقة أن الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك كان يحب أن يستمع للسلبيات أكثر من الإيجابيات، وتابعت: "كنت أقوم بنقل السلبيات له، وله موقف لا أنساه معه عندما كانت المخلفات "المجارى"  تلقى فى البحر الأبيض المتوسط، وقلت ذلك أمام رئيس الوزراء آنذاك الذى أنكر وجود أى مخلفات، فرددت على إنكاره بطلبى من الرئيس مبارك أن لا يفتتح مشروع الصرف الصحى، وبالفعل لم يفتتحه، وبعدها بستة أشهر وهو فى استراحة المنتزه شاهد القاذورات فكلمنى وقال لى ابعتيلى الأبحاث التى قام بها العاملون فى مركز البحوث، وبالفعل ذهبوا له واهتم به بنفسه".

وأشارت إلى أنها فى انتخابات 2010 كانت معه فى المكتب السياسى، وكان يثق في حديثها حول هذا الشأن. 

ولفتت إلى أنها عملت مع سوزان مبارك وهى لا تزال طالبة فى الجامعة الأمريكية عندما كانت مؤسسة لجمعية بولاق وكانت تعمل معها قبل أن يكون الرئيس مبارك فى الحكم، وعملت معها بعد ذلك فى افتتاح متحف الطفل ومشروع القراءة للجميع وحملات شلل الأطفال وكانت تساعدها فى كل شيء، وكانت سيدة عظيمة تعمل من أجل الأطفال والمرأة على أرض الواقع.

فيما عبرت الإعلامية سناء منصور عن حزنها الشديد لوفاة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

وقالت سناء منصور، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": "أنا فى شدة الحزن على هذا الرئيس لأنه صان مصر من الحروب، وحافظ على سلامها وأمنها لسنوات طويلة".

وأضافت: "كان رئيس مصر لمدة 30 عامًا ولم يفرط بها ولا قبل أن يخرج منها، وله ما له وعليه ما عليه، لا أستطيع إلا الدعاء له بالرحمة، خسرت مصر رجلا من أفضل الرجال الوطنيين، ورئيسا يشهد له التاريخ بالعظمة وحب الوطن".

قال المحلل السياسى الدكتور مصطفى الفقى، إن من عرف الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عن قرب ليس كمن يعرفه عن بعد، وأنا عرفته فى الحالتين كمواطن عادى يراه رئيسًا من بعيد وجمعنى العمل به لسنوات بالقرب منه .

وأضاف الدكتور مصطفى الفقى، أن الرئيس مبارك كان ودودا يمثل الفلاح المصرى البسيط فى تعامله مع الآخرين، وكان وطنيا حتى النخاع فى كل اختياراته، وكان لديه حس وطنى أمضينا 4 سنوات يناقش كيلو مترا واحدا فى طابا حتى استرداده .

وأشار الفقى إلى أن الرئيس الراحل مبارك كان  على علاقة طيبة بدول الخليج، وفتح النوافذ لمصر فى العالم ، موضحًا أنه الجزء السياسى لا يختلف عليه أحد وسوف يحكم عليه التاريخ فيما بعد .

وروى مصطفى الفقى موقفا لن ينساه للرئيس مبارك قائلًا" عندما كنا نصلى داخل الكعبة وكنا نصلى فى كل اتجاه لأن القبلة فى كل الاتجاهات بداخل الكعبة، كان هناك معاون خدمة اسمه علوانى أدخله الرئيس ليصلى معنا،  ووقف الرئيس فى هدوء حتى ينتهى علوانى معاون الخدمة  من الصلاة حتى يصلى مكانه، وهنا رأيت الأدب وفهما شديدا للإنسانية.

وأوضح الفقى أنه لم يتقابل معه بعد الثورة، فمنذ أن قمت بعمل برنامج "سنوات الفرص الضائعة" قام  الوشاة بالتصوير له أننى قمت بعمل برنامج ضده، رغم أنى أعطيته حقه كحاكم وطنى ولم ينصفه أحد منذ الثورة مثلما أنصفته فى برنامجى  وكان لدى ملاحظات وهذا طبيعى .


وكان الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك توفى عن عمر ناهز 91 عامًا.