الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيطان ومبتز ومتاجر بالبشر.. هكذا وصفت أوروبا أردوغان في أزمة اللاجئين

صدى البلد

اندلعت أزمة لاجئين بين اليونان وتركيا على الحدود بين البلدين إثر محاولة المئات من اللاجئين استغلال نقاط عبور غير محكمة لدخول اليونان، عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت فتح الحدود أمام المهاجرين إلى أوروبا.

وقال أردوغان إن مسألة فتح الأبواب أمام اللاجئين في اتجاه أوروبا قد حسمت، والأبواب لن تغلق، وأن دول الاتحاد الأوروبي ستتحمل بهذه الخطوة نصيبها من الأعباء.

وأضاف "عندما فتحنا أبوابنا أمام اللاجئين نحو أوروبا، انهمرت علينا الاتصالات الهاتفية لإغلاقها.. هذه المسألة حُسمت والأبواب فتحت ولن تغلق مجددًا".

وفي تصريحات أخرى، قال أردوغان "نقول لأوروبا إننا سوف نرسل إليها ملايين من المهاجرين". 

ردود الفعل

اتهم وزير الخارجية اليوناني نيكولاس دندياس، تركيا بالانخراط في حملة تضليل في ما يخص أعداد اللاجئين الذين دخلوا إلى الأراضي اليونانية من تركيا.

وأكد رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أنه لا توجد أزمة لاجئين، ولكنها محاولة من جانب تركيا لصرف الأنظار عن الملف السوري. وقال  إن أزمة اللاجئين أصبحت تشكل تهديدا مستمرا للحدود الأوروبية واليونانية، وأن تركيا الآن أصبحت "مهربا رسميا للبشر".

فيما قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستليوس بيتساس، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شجع خلال الفترة الماضية على تدفق آلاف اللاجئين عبر الحدود التركية اليونانية. 

وأدان  المتحدث باسم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، يوم الإثنين، تصريحات أردوغان قائلا:"الاتحاد الأوروبي يتوقع أن تحترم تركيا اتفاق الهجرة الموقع بين كلا الطرفين".

واتهم المستشار النمساوي سباستيان كورتس، أردوغان بابتزاز الاتحاد الأوروبي بقضية اللاجئين.

وقال في  في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن اندفاع أكثر من 13 ألف لاجئ إلى الحدود التركية اليونانية رتب له عمدا الرئيس التركي لابتزاز الاتحاد الأوروبي، " ذلك يعد استفزازا خبيثا، لافتا إلى تقديم 3 ملايين يورو كمساعدات إنسانية للسوريين في أدلب.. معتبرا أن سلوك أردوغان هو هجوم على الاتحاد الأوروبي واليونان، حيث تم نقل عدد كبير من اللاجئين على الجانب التركي إلى الحدود على متن حافلات بوعود كاذبة لاقتحام الحدود مع اليونان".

ونقلت صحيفة "إيكاثيميريني" اليونانية عن مصادر دبلوماسية قولهم إن سفراء الاتحاد الأوروبي أعربوا عن غضبهم من محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ابتزاز التكتل الموحد عبر السماح للمهاجرين بمحاولة اقتحام حدود اليونان. 

واعترف بعض السفراء بأن أردوغان وضع الاتحاد الأوروبي في مأزق بسبب أن الدول الأعضاء لا يمكنها الاتفاق حول كيفية التعامل مع اللاجئين، وكيفية تجنب تكرار أزمة 2015 و2016 حيث دفع التكتل إلى تركيا مليارات اليورو من أجل منع المهاجرين من الوصول إلى أوروبا. 

وخلال اجتماعات خلف الأبواب المغلقة في بروكسل أمس الاثنين، قال أحد السفراء إن الاتحاد الأوروبي هدف للابتزاز. 

ويسعى التكتل الأوروبي إلى الرد مع وصول آلاف اللاجئين إلى الحدود مع اليونان خلال الأيام القليلة الماضية، وتضررت العلاقات بين أثينا وأنقرة بالفعل بسبب الأوضاع الأمنية والإنسانية، بالإضافة إلى قيام تركيا بالتنقيب عن الغاز والبترول في شرق البحر المتوسط. 

وخلال عامي 2015 و2016، أدى وصول أكثر من مليون شخص من منطقة الشرق الأوسط التي تعانى من الفوضى إلى توسيع أنظمة الأمن في الكتلة ودعم التأييد السياسي للجماعات اليمينية المتطرفة. 

لكن أردوغان ظل يشتكي منذ فترة طويلة من أن الأموال بطيئة في توجيهها عبر مجموعات الإغاثة، وليس من خلال ميزانية تركيا.

وقال سفير أوروبي: "عندما تنام مع الشيطان، تستيقظ في الجحيم، وهذا ما نحن فيه الآن"، وذلك على حد تعبيره.