قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

جو بايدن شبح يحوم حول البيت الأبيض.. قراءة في نتائج انتخابات الثلاثاء الكبير

جو بايدن وباراك أوباما
جو بايدن وباراك أوباما
0|قسم الخارجي

انتهت انتخابات الثلاثاء الكبير التمهيدية في الولايات المتحدة بتصدر المرشح الديمقراطي ونائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، لسباق الترشح الديمقراطي أمام الرئيس دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.

وأظهرت النتائج تقدم بايدن باكتساح أمام منافسه الرئيسي على ترشيح الحزب الديمقراطي، بيرني ساندرز، ما يمثل مؤشرا على حسم اختيار المرشح الديمقراطي للرئاسة لصالح بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما.

وبحسب قناة "فرانس 24"، صوتت 14 ولاية الثلاثاء الماصي للشخصية الديموقراطية التي ستنافس الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر.

ولنيل ترشيح الحزب الديموقراطي، يجب أن ينال المرشح الغالبية الساحقة من أصوات المندوبين (1991 صوتًا).



وكانت المنافسة خلال انتخابات "الثلاثاء الكبير" تشمل منح أصوات 1357 مندوبا يمثلون الولايات ال14، وهي تمهد الطريق أمام الفائز لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي خلال مؤتمره في يوليو المقبل.

وبحسب آخر البيانات المنشورة، تقدم بايدن في 9 ولايات هي ألاباما وأركانسو وماساشوستس ومينيسوتا ونورث كارولينا وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس وفرجينيا، فيما تقدم ساندرز في 4 ولايات هي كاليفورنيا وكولورادو وأوتاه وفيرمونت، ولم تُحسم بعد نتائج التصويت في ولاية مين.

العجيب أنه قبل أسبوعين فقط اعتبر جو بايدن نفسه منتهيا سياسيا، قبل أن يحقّق الثلاثاء عودة مدويّة في سباق اختيار المرشح الرئاسي للحزب الديموقراطي.

وتسمح هذه النتائج بتأكيد شعبيّته الواسعة خاصة في صفوف السود الذين يمثلون شريحة انتخابية مهمة في حسابات أي ديموقراطي يسعى للوصول إلى الرئاسة الأمريكية.

وارتكز بايدن على هذه الفئة في مسعاه لتجاوز نتائجه الأولى الضعيفة، بداية فبراير، في ولايتي أيوا ونيوهامبشر اللتين لا يوجد تنوع كبير بين سكانهما، وصرح حينها: "لم نسمع بعد صوت الأعضاء الأكثر التزاما في الحزب الديموقراطي: الأمريكيون من أصول افريقية".

وعقب تسجيله انتصاره الأول في ولاية كارولاينا الجنوبية التي يمثل فيها السود أغلبية الناخبين الديموقراطيين، وجه بايدن تحية لهؤلاء الذين اعتبرهم "قلب" الحزب الديموقراطي.

ولكن انتصار بايدن في كارولاينا الجنوبية أطلق ديناميكية استثنائية أدت إلى انسحاب المرشحين المعتدلين إيمي كلوبوشار وبيت بوتيدجيدج واعلان دعمهما له. يضاف إلى ذلك الدعم الذي تلقاه من المرشح السابق بيتو أورورك وعدد من النواب الذي ثبت أن تأثيرهم المحلي حاسم. وبوقوفهم إلى جانبه، ساهم هؤلاء بجزء كبير في النتائج الجيدة التي حصل عليها بايدن.

وقدم بايدن نفسه على أنه أفضل خصم ممكن للملياردير الجمهوري والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفضل شعبيته لدى العمال البيض والناخبين السود على حد سواء.

الأمر الآخر الذي ألح بايدن على التذكير به في جولاته الانتخابية هو إنجازات إدارة الرئيس السابق باراك أوباما الذي خدم بايدن نائبًا له، حيث راح يكيل المديح بكثافة لأوباما وشخصيته التي وصفها بالقيادية.

وتشير استطلاعات للرأي إلى أن الدعم الذي يحظى به جو بايدن من قبل الأفارقة الأمريكيين خلال الانتخابات التمهيدية الحالية ينبع أساسا من كونه شغل منصب نائب الرئيس السابق؛ إذ تراه هذه الفئة خليفة لأوباما.

على الرغم من أن الرئيس الأمريكي السابق لم يعلن دعمه الصريح لأي مرشح في السباق الانتخابي الحالي، إلا أن بايدن دائما ما يشدد على ما يصفها بـ"العلاقة القوية" التي تجمعه بأوباما، كما يتعهد بتطوير عدد من البرامج التي طرحتها الإدارة السابقة، خصوصا فيما يتعلق بالتغطية الصحية والهجرة.

وفي المجال الاقتصادي، يتعهد بايدن بالرفع من الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارا في الساعة، والرفع من الإجازات مدفوعة الأجر، بالإضافة إلى دراسة تعويض الأفارقة الأمريكيين عن عقود العبودية التي كانوا يعانون تحت وطأتها خلال القرنين 17 و18.

وفي الوقت الذي يعارض فيه بايدن مسألة منح التغطية الصحية المجانية للجميع، كما ينادي بذلك المرشح بورني ساندرز، إلا أنه يؤكد ضرورة توسيع الفئات المستفيدة من هذه التغطية.

ويمثل "الثلاثاء الكبير" تاريخا مفصليا ينتظره كل المهتمين بالسياسة الأمريكية، فهو اليوم الوحيد في جدول الانتخابات الرئاسية الذي تنظم فيه ولايات عدة انتخاباتها التمهيدية.

ومن خلال عقد منافساتها في اليوم ذاته، تعتبر هذه الولايات قادرة جماعيًا على إحداث تأثير أكبر في اختيار الرئيس الأمريكي المقبل.

ويشهد الثلاثاء الكبير أو ما يعرف بـ"Super Tuesday" اختيار مندوبين يتعهدون بتأييد أحد المرشحين المحتملين للحزب خلال مؤتمر مرتقب في وقت لاحق من العام الجاري.

ويرتقب أن يسفر هذا اليوم عن اختيار أكثر من 1300 مندوب ديمقراطي، وهذا العدد يضاهي ثلث العدد الإجمالي للمندوبين.

وعند إضافة 155 مندوبا جرى اختيارهم في الولايات التي صوتت مبكرا، أي في ولايات آيوا ونيو هامشير ونيفادا وساوث كارولينا، فإن ما يقارب 40 في المئة من المندوبين سيكونون قد اختيروا بعد الثلاثاء الكبير.

ويحتاج المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية إلى 1991 مندوبا حتى يضمن ترشيحه لخوض انتخابات الرئاسة، وينقسم المندوبون إلى فئتين اثنتين؛ أولهما مندوبون يجري اختيارهم على مستوى الولاية، ومندوبون يتم اختيارهم على مستوى مقاطعات.