نجحت المملكة العربية السعودية، عبر تاريخها، في التعامل مع الأوبئة والأمراض التي ضربت العالم على مدى سنوات ماضية، وكان آخرها فيروس كورونا الجديد الذي يهدد العالم، واتخذت عددا من الإجراءات الوقائية لسلامة القادمين إليها لغرض الحج أو العمرة وزيارة الأماكن المقدسة، لمنع انتشار الوباء.
ووفقًا لصحيفة "الوطن" السعودية، اتخذت المملكة العديد من الإجراءات الاحترازية للتعامل مع الأوبئة العالمية، وكان آخرها العام الحالي بعد ظهور فيروس كورونا المستجد، فعلقت المملكة دخول المعتمرين والزوار مؤقتا مع انتشار فيروس كورونا الجديد، مع تطبيق المعايير الدولية المعتمدة، ودعم جهود الدول والمنظمات الدولية، وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار الفيروس ومحاصرته والقضاء عليه.
واتخذت المملكة عددًا من الإجراءات الاحترازية منها، تعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من دول موبوءة بالفيروس، ومنع العمرة والزيارة للمواطنين الخليجيين، ومنع العمرة والزيارة للمواطنين والمقيمين.
كما قررت إغلاق الحرمين الشريفين بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة، فضلا عن إغلاق صحن المطاف حول الكعبة المشرفة، والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة تعليق العمرة، وستكون الصلاة داخل المسجد فقط.
ويشمل قرار تعليق العمرة مؤقتًا للمواطنين والمقيمين، جميع القاطنين في مدينة مكة المكرمة، حيث لن يسمح للمحرمين بدخول المسجد الحرام والساحات المحيطة به.
كما أنه تقرر عدم السماح بالاعتكاف والافتراش، أو إدخال الأطعمة والمشروبات، وسيتم إغلاق مشارب ماء زمزم، كما تشمل الإجراءات إغلاق المسجد القديم في الحرم النبوي الشريف، بما فيه الروضة الشريفة، وغلق مقبرة البقيع.
بعثات مرافقة
في عام 2015، أصبحت وزارة الصحة السعودية تطلب من عيادات البعثات التواصل مباشرة معها عند وجود عدوى بين أفراد البعثة أو حالات اشتباه، مع توجيه الحجاج إلى الوقاية ولبس الكمامات وتجنب الزحام، والتركيز على التخلص من النفايات الطبية والاستقصاء للأمراض الوبائية.
تدريب
عام 2014 بدأت الوزارة تدريب منسوبيها العاملين في الحج بمكافحة العدوى، واستحدثت نظاما لمنع تعرض الكوادر الطبية العاملة بمكافحة العدوى للإصابة ونقلها بطريقة مباشرة للمرضى بتطبيق رخصة بيكسل واشتراطها على جميع العاملين بمقابلة المعتمرين والحجاج.
كما تطور نظام مكافحة العدوى بعد ظهور فيروس كورونا، حيث كان هناك التفاف لمكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية وتدريب عام 2014 أكثر من 40 ألفا من منسوبي الوزارة على أساليب الوقاية من الفيروسات التنفسية بما فيها كورونا.
مكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
عام 2013 عملت الصحة السعودية على تأسيس وحدات متخصصة تحت مركز تحكم لمكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بعام 2014، حيث يعمل المركز على مواجهة التحديات الصحية الطارئة في المملكة.
أقسام عزل
في عام 2012 أنشأت وزارة الصحة السعودية، أقسام عزل داخل المستشفيات كأسلوب وقاية للحد من انتشار الفيروس وعزل المصاب حتى يتم التأكد من الفحوصات والتحاليل.
واشترطت على المديريات أن يكون قسم العزل خاصا ومنعزلا عن باقي الأسّرة والطوابق، ويكون الدخول والخروج له منعزلا، وتوضع عليه حراسات لمنع دخول وخروج غير الموظفين، ووضعت إجراءات لكل مشتبه به عند مراجعته قسم الطوارئ وكيفية التعامل معه وعزله.
لقاح الحمى الشوكية
في عام 2002، اشترطت المملكة على جميع الحجاج القادمين إليها أخذ لقاح الحمى الشوكية، الذي بات إلزاميا لأداء الحج سواء من الداخل أو الخارج بغض النظر عن السن والحالة الصحية.
كما تحدد بناء على منظمة الصحية العالمية الدول التي يجب على حجاجها تناول لقاحات لبعض الأوبئة مثل شلل الأطفال والحمى الصفراء، وتطلب منافذ دخول الحجاج إبراز ما يثبت الحصول على تلك اللقاحات للتحصين على الأقل لـ10 أيام قبل القدوم، كما يعطى لقاح شلل الأطفال لمواطني دول ينتشر فيها هذا المرض من باب الوقاية قبل الدخول للسعودية.