الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بتمثال وساعة.. بوتين يعيد لأردوغان الذكريات الموجعة لهزائم الدولة العثمانية أمام الروس

صدى البلد

شهد اللقاء الذي جمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في روسيا، ما اعتبره مراقبون محاولة روسية لتذكير أردوغان بانتصارات الروس على الدولة العثمانية، في ظل الصراع المحتدم بين الطرفين داخل الأراضي السورية، وخاصة منطقة إدلب، والجهود الرامية إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار، بعد مقتل أكثر من 50 جنديا تركيا في سوريا.

فقد سرق تمثال وضع في القاعة التي ضمت لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والوفد المرافق له، يوم الخميس الماضي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأضواء على مواقع التواصل. وعلق عدد من المغردين على وضع تمثال كاترين الثانية، التي تعتبر إحدى أشهر أباطرة الروس التي ألحقت العديد من الهزائم بالدولة العثمانية، معتبرين أنها رسالة خفية. معتبرين أن بوتين تعمد "إهانة" الوفد التركي، على الرغم من أن اللقاء هدف إلى الاتفاق بين الطرفين حول إدلب السورية.

وأظهرت صور اللقاء الوفد التركي تحت تمثال قيل إنه لكاترين الثانية التي هزمت العثمانيين في عدة معارك، إلى أن جاء إبرام معاهدة كينجارية نهاية القرن 18، مع أفول السلطة العثمانية.

الرسالة الثانية التي حاول بوتين توجيهها إلى أردوغان كانت من خلال ساعة "عبور البلقان" التي وضعت بين الرئيسين، وقال متابعون إن الساعة لها دلالات كبيرة تحملها. نظرا لأن الساعة  تجسد مآثر الجنود الروس الذين هزموا الأتراك في بلغاريا بين عامي 1877-1878، معتبرين أن وضع الساعة بين الطرفين، بمثابة رسالة "قوة" أراد بوتين توجيهها إلى ضيفه التركي.