الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد.. أثناء تأدية الرئيس الأفغاني اليمين الدستورية..هجوم صاروخي على القصر الرئاسي

هجوم صاروخي على القصر
هجوم صاروخي على القصر الرئاسي في أفغانستان

انغمست أفغانستان في أزمة سياسية حالكة، اليوم الاثنين، حيث أدى الخصمان المتنازعان على رئاسة البلاد اليمين في احتفالات متزامنة توقفت بسبب انفجارين على الأقل.

وأثار الخلاف المرير بين الرئيس أشرف غاني ورئيسه التنفيذي السابق عبد الله عبد الله مخاوف بشأن الديمقراطية الهشة في أفغانستان بينما تستعد الولايات المتحدة لمغادرة البلاد بعد اتفاق الشهر الماضي مع طالبان.

ووفقا لـ "نيو انديان اكسبرس"، وصل غاني اليوم، الاثنين، وهو يرتدي ملابس أفغانية تقليدية وعمامة بيضاء، إلى القصر الرئاسي ليؤدي اليمين الدستورية، ويحيط به أنصار وشخصيات سياسية بارزة ودبلوماسيون وشخصيات أجنبية بما في ذلك المبعوث الأمريكي الخاص زالماي خليل زاد.

وقبل ذلك بدقائق، في جانب أخر من القصر الرئاسي المترامي الأطراف، نصب عبد الله الذي يرتدي بدلة رسمية نفسه كرئيس، متعهدا بـ "حماية استقلال أفغانستان وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها".

وبينما يحضر المئات من الناس مراسم تنصيب غاني، سمع دوي انفجارين قويين مما دفع بعض الناس إلى الفرار.

وقال غاني للذين بقوا خلف صفارات الإنذار: "ليس لدي سترة واقية من الرصاص بل قميصي فقط".

وتابع: "سأبقى حتى لو اضطررت للتضحية برأسي".

وقال أحد شهود العيان إن العديد من أولئك الذين فروا عادوا إلى مقاعدهم بعد رفض غاني مغادرة المنصة مما أثار هتافات وتصفيق.

وستترك الانقسامات المتزايدة بين السياسيين الأفغان للمتمردين اليد العليا في تلك المفاوضات. لقد ترك الخلاف الأفغان يائسين بشأن مستقبل بلادهم.

وقال أحدا المواطنين: "من المستحيل وجود رئيسين في بلد واحد"، وحث الزعيمين على وضع مصالحهم الشخصية جانبا والتفكير فقط في بلدهم بدلًا من القتال من أجل السلطة.

وأضاف: "بدلًا من إقامة مراسم أداء اليمين ، يتعين عليهم التحدث مع بعضهم البعض لإيجاد حل".

وأدي الرئيس الأفغاني، أشرف غاني، اليوم الاثنين، اليمين الدستورية لولاية ثانية؛ وذلك بعد أكثر من خمسة أشهر من إعلان فوزه في الانتخابات التي خاضها ضد منافسه الرئيسي عبدالله عبدالله.

وجدير بالذكر أنه في 28 سبتمبر، أُجريت الانتخابات الرئاسية الأفغانية لاختيار رئيس للمرة الرابعة منذ الإطاحة بحكم طالبان عام 2001. وفي فبراير الماضي، أعلنت لجنة الانتخابات  فوز غني بالانتخابات الرئاسية لكن عبد الله أعلن أنه فاز في تلك الانتخابات، وأصر على أنه سيشكل الحكومة في أفغانستان. 

وهدد عبدالله، الذي أنشئ مكتبه بموجب اتفاق لتقاسم السلطة بعد الانتخابات المتنازع عليها، بالحصول على تنصيب مواز في نفس اليوم وإنشاء حكومته الخاصة.