قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لكل اسم حكاية.. قرية ميت الكرماء.. طراز إيطالي شاهد على كرم أهلها

قرية ميت الكرماء
قرية ميت الكرماء

تعد قرية ميت الكرماء من أشهر قرى الدقهلية والتى لها اسم كبير وتمتاز بكرم أهلها، كما تعد من القرى القريبة من مدينة المنصورة حيث يعمل عدد كبير من أهالي القرية في المصالح الحكومية المختلفة بمدينة المنصورة، رغم إنها كانت تابعة لمحافظة الغربية.. ومعروفة لأنها صاحبة جالية ضخمة من أبناء القرية يعملون في إيطاليا.. كما إنها تكتسب شهرة كبيرة كمركز لبيع اللحوم ‏المذبوحة ذات الطعم الجيد حيث تنتشر بها محلات الجزارة.

حيث قال إيهاب الشربينى" صاحب كتاب حكايات شوارع المنصورة" إن القرية كان لها اسمان الأول القديم وهو (ميت الغرقا) والثاني حديث وهو (ميت الكرما) ولكل اسم منهما قصة اعجب من الأخرى فحسب المصادر الشعبية يقول البعض إنها سميت بميت الغرقا نتيجة غرق عدد كبير من جنود القوات الفرنسية أمام شط القرية أثناء محاولة الفرنسيين احتلال المنصورة أما المصادر التاريخية فتقول إن القرية أمامها تيار مائي يجتذب جثث الغرقى من البشر والحيوانات أمام القرية فيتم استخراج جثثهم على يد أبناء القرية.

وأضاف "الشربينى" اعتقادى الشخصى أن كلمة الغرقا جاءت من غمر أو غرق الأراضي بالمياه أثناء الفيضان وهو السبب الغالب على اسم القرية خاصة أن هناك أكثر من مدينة وقرية لها أسماء مشابهة ومعروف سبب التسمية مثل قرية الغراقة مركز أجا أو مدينة ميت غمر نفسها.

وواصل" الشربينى" يوم 6 إبريل 1955 كان يومًا تاريخيا للقرية حيث تغيرت تبعيتها لأول مرة من مركز سمنود محافظة الغربية إلى مركز طلخا محافظة الدقهلية وأصبحت قرية دقهلاوية صميمة وهذا أمر منطقي لقرية يرى أهلها مدينة المنصورة أمام أعينهم وهم واقفون على ضفاف نيل قريتهم ورغم ذلك كانت تتبع مديرية أخرى.

وأضاف بأن اسم ميت الغرقا سبب حرجًا لأهلها خاصة أن القرية كان لها في الماضي اسما ربما أجمل هو منية سيف الدولة نسبة إلى أحد قواد المماليك الذي كان يمتلك أراضيها ثم سميت باسم منية الصياد حتى التصق بها بعد ذلك ميت الغرقا.

وسرد قائلا" عندما قامت حرب 1967 واضطر العديد من البورسعيدية والسوايسة للهجرة من مدنهم كانت قرية ميت الغرقا من أوائل القرى المصرية التي استقبلتهم بكرم وحفاوة لعدة سنوات لذا عندما علم الرئيس عبد الناصر بهذا الموقف إضافة إلى غضب الأهالي من اسم القرية أصدر قرارا جمهوريًا بتغيير اسمها إلى اسم ذو دلالة وهو ميت الكرماء أو كما يفضل أن ينطقه أهلها ميت الكرما وكان ذلك سنة 1970.

وللقرية موقف مشهور أيام ثورة عرابي عندما هرب خطيب الثورة والأديب والصحفي المشهور عبد الله النديم من بطش الإنجليز واختبأ لدى الشيخ القصبي أحد أعيان القرية رغم أن الإنجليز رصدوا مكافأة ضخمة جدًا لمن يرشد عنه وظلت عائلة القصبي تخفيه تسع سنوات كاملة".

وتابع " كما أطلق عليها من وقت قريب اسم جديد وهو القرية الإيطالية بعد أن سافر عدد ضخم من أبنائها للعمل بإيطاليا وعادوا بمدخراتهم مما جعلها من القرى الثرية مقارنة بغيرها وانتشرت بها ‏العمارات المميزة مضيفا إلى أنه من أبناء القرية من المشاهير والشخصيات العامة، الفنان الراحل نجاح الموجي، وكذلك الفنان تاج أحد أشهر رسامي الكاريكاتير المصريين".