الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرصتنا وجتلنا.. كيف أنعش فيروس كورونا صناعة الفوانيس المصرية؟

صناعة فوانيس الجريد
صناعة فوانيس الجريد

مع قرب شهر رمضان من كل عام تزدهر صناعة الفوانيس، والتي تعد مظهرًا من مظاهر الفرحة في استقبال الشهر الكريم، لكن رغم وجود العديد من المصريين العاملين في تلك الصناعة، إلا أنه كانت الفوانيس الصيني تسيطر على السوق المصرية، وتغرق السوق، والتي كانت تتسبب في بيع عرض الفوانيس مصرية الصنع بأسعار مخفضة، في محاولة منها للمنافسة أمام المنتج الصيني.

وفي الوقت الذي حار فيه العالم في مواجهة فيروس كورونا، الذي اجتاح العديد من دول العالم حتى أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية وباءً عالميا بعد تخطي أعداد المصابين 100 ألف مصاب حول العالم، وجد صناع الفوانيس المصرية ضالتهم، إذ اعتبرها الكثير من الصناع وأصحاب ورش صناعة الفوانيس فرصتهم المواتية لعرض منتجاتهم من الفوانيس وبالسعر الذي يحددونه في ظل حالة النقص من الفوانيس الصينية التي كانت تغرق الأسواق كل عام.

«محمد مريد» أحد أصحاب ورش صناعة الفوانيس من الجريد بمحافظة قنا، والذي كشف عن المنفعة التي عادت على صناع الفوانيس بسبب انتشار فيروس كورونا، قائلا: «فيروس كورونا مش هيخلي الصين تنافسنا السنة دي في بيع الفوانيس.. وبعد ما عانينا في السنين اللي فاتت من مناستهم علشان منتجاتهم اللي بيوفروها بأسعار رخيصة وجودة مش عالية لا تصل لجودة المنتج المصري خاصة الفوانيس اليدوية».

و بابتسامة أمل رسمت معالمها على تفاصيل وجهه قال صاحب الـ 55 عاما،  «كورونا هيبقى خير علينا علشان هنافس الصين فى بيع فوانيس رمضان ونوصل للعالمية بعدما تأثرت منتجاتها والناس خايفه منها، وكمان البلدى يوكل»، وهو ما جعل الرجل الذى عاش طوال حياته في صناعة الفوانيس يكشف عن معاناته على مدار السنوات الماضية مع الفوانيس الصيني قائلا: «المنتجات الصينية كان لها تأثير شديد على بيع المنتجات، نظرًا والأسعار الزهيدة الناتجة عن رداءة المنتج الصينى».

«مريد» الذي يعكف طوال الأشهر التي تسبق شهر رمضان على صناعة كميات كبيرة من الفوانيس المصنوعة من الجريد، كشف عن مهمته الشاقة قائلا: «قبل رمضان بفترة بنقعد نصطنع في الفوانيس من منتجات الجريد، وبنعمل على تشكيلها بأشكال وأحجام مختلفة علشان تناسب كل الأذواق وكل دا باستخدام الجريد اللي بيصلح لكل الأراضي ولا يقتصر استخدامه على منتجات بعينها».

صناعة الفوانيس من الجريد والتي أشتهر بها «محمد مريد» لها العديد من الزبائن والمشترين، وفقا لما أكد عليه: «المنتجات بتاعتنا كلها مصنوعة من الجريد وعليها إقبال كبير خاصة من الأطفال ودا بسبب سعرها الرخيص وجمال تصميمها، وناس كتير بتشتريها علشان تعلقها في مدخل منازلها وفي الشوارع مع قرب دخول شهر رمضان من كل عام».