EN
في استفزاز جديد، واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، ابتزاز الدول الأوروبية، وتهديدهم باستمرار فتح الحدود التركية أمام المهاجرين.
وقال أردوغان في كلمة أمام الاجتماع البرلماني لحزب العدالة والتنمية، أنه يجب على أوروبا الاستعداد لفتح أبوابها أمام طالبي اللجوء، مؤكدا أن تركيا ستواصل فتح حدودها حتى تفي أوروبا بالتزامات اتفاق 2016.
وأكد أردوغان للاتحاد الأوروبي أن تركيا لا تطلب الإعانة من أحد ولا تمد يدها لأحد، مطلبنا الوحيد هو الوفاء بالوعود المُقدمة لنا.
يأتي ذلك عقب فشل المحادثات بين أردوغان، والاتحاد الأوروبي حيث غادر الأول الاجتماع الذي أجري بينهما في بلجيكا، من دون اتفاق بشأن أزمة اللاجئين.
وقال تقرير لوكالة "فرانس 24" إن زعماء الاتحاد الأوربي حذروا بصرامة أردوغان من عدم احترام شروط الاتفاق السابق بشأن اللاجئين وطالبوه بإبعاد المهاجرين عن الحدود الأوروبية.
وأضافت أنه لم يكن هناك محاولة للتغطية على التوتر في المجلس الأوروبي بعد المحادثات، حيث اختار أردوغان التوجه مباشرة إلى المطار بدلا من الظهور في مؤتمر صحفي مع رئيسي الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون لين، وتشارلز ميشيل.
فلم يتحدث أردوغان إلى الصحفيين بعد الاجتماع، على الرغم من قول المسؤولين الأتراك في وقت سابق إنه يعتزم القيام بذلك. وقال مصدر رئاسي تركي فقط: "كان الاجتماع في الاتحاد الأوروبي مثمرًا".
قبل ذلك، أوضح أردوغان أن أولويته هي السعي للحصول على مزيد من الدعم لبلاده في الصراع في سوريا والخروج بمكسب في مع أزمة ملايين اللاجئين.
وقبل توجهه إلى المجلس الأوروبي، أجرى محادثات مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، وأخبره بصراحة: "إن الناتو في عملية حاسمة يحتاج فيها إلى إظهار تضامن تحالفه بوضوح".
