كشف الدكتور جمال الحاجي المدرب التونسي والمحلل الرياضى عن تضرر الأندية المصرية ونظيرتها المغربية جراء قرارات تعليق أو إلغاء الدوريات المحلية بسبب انتشار فيروس كورونا.
قال الدكتور جمال الحاجي فى تصريحات خاصة لصدى البلد:يتبادر للاذهان ان فيروس كورونا عطل مصالح كرة القدم والرياضة في الوطن العربي وان تأجيل الدوريات المحلية وحتى الاقليمية يعتبر ضربة موجعة لسير الهياكل الرياضية وسوف تؤثر سلبا على عديد الميادين اهمها الايرادات المالية المرتبطة بالنشاطات الرياضية في الاقطار العربية. لكن في الحقيقة فان فيروس كورونا قد زاد من حدة فوضى البرمجة الموجودة سلفا في الدوريات العربية.
وتابع: سوف أتناولهذا الموضوع من زاويتينفقط كالآتي:
الاولى مدى تاثير هذه الراحة الاجبارية على تحضيرات النوادي والثانية مدى تاثيرها على الرزنامة وعلى قادم المواعيد المحلية والدولية.
وأضاف أن تاجيل الدوري المحلي او تواصله دون حضور الجمهور سوف يؤثر مباشرة على الموارد الذاتية للنوادي خاصة في الدوريات العربية الكبرى التي تعتمد الحضور الجماهيري كاحد الموارد المالية الهامة وهنا اخص بالذكر دوريات شمال افريقيا اما من الناحية الفنية فان ابرز الدوريات العربية تضررا هي تلك التي مازالت معنية بالمسابقات الاقليمية وهنا اخص بالذكر الدوري المصري والدوري المغربي الممثلان باربعة نوادي في مسابقة دوري ابطال افريقيا.
وأكمل: فرق الزمالك والاهلي والرجاء والوداد ستكون الاكثر تضررا من هذا التوقف المفاجئ وحتما سوف تفتقد هذه الفرق نسق المباريات وبالتالي سوف تسجل تراجعا فنيا كبيرا خاصة اذا ما لم يتم التعامل مع هذه الفترة بالصفة المرجوة. فهذه الفرق مطالبة بالدخول في معسكرات تحضيرية متوجة باجراء مباريات ودية في مستوى عالي او المشاركة في دورات مصغرة عالية المستوى حتى يحافظ اللاعبون على مستواهم خاصة ونحن في ذروة فترة المسابقات التي يجب ان يحافظ فيها اللاعب على مستواه دون الرفع في الجرعات التدريبية او التخفيض فيها وهذا حتما سيؤثر على لياقة اللاعب اذا ما تم التعامل مع هذه الفترة بسذاجة ودون دراية علمية كافية خاصة من جانب برمجة الجرعة البدنية.
واستطرد: لنبقى في سياق البرمجة في الحقيقة لطالما تعاملت الادارات الفنية الوطنية بسذاجة كبرى مع رزنامة المباريات المحلية وحتى الاقليمية.. ففي دوريات كبرى كالدوري التونسي او المغربي او المصري لطالما تداخلت البرمجة المحلية مع نظيرتها الاقليمية الصادرة عن الادارة الفنية للاتحاد الافريقي، لافتا إلى أنه في الدوري المصري مثلا لا يزال الزمالك منقوصا من ثلاث مباريات والاهلي من مبارتين وفي الدوري المغربي مازال الوداد منقوصا من ثلاث مباريات والرجاء من ست مباريات كاملة اما في الدوري التونسي فقد اختلفت الامور وتمكن الاتحاد التونسي من تجاوز هذا الاشكال لكن على حساب النوادي التي اضطرت الى لعب 3 مباريات في اسبوع وهذا كان سببا مباشرا في إقصاء النجم والترجي من دوري ابطال افريقيا.
أشار إلى أن فيروس كورونا سيزيد "الطين بلة" مع رزنامة محلية غير مدروسة ولا تتماشى مع الاستحقاقات الدولية للمنتخبات والنوادي التي تشارك في المسابقات الاقليمية. بينما تجد عكس ذلك في أوروبا حيث يكون معلوما للنوادي والمنتخبات استحقاقاتهم المحلية والدولية منذ بداية الموسم ولا يتغير ذلك حتى نهاية الموسم علما وان اللاعب في اوروبا يخوض ما لا يقل عن 70 مباراة في الموسم بينما لا يتجاوز اللاعب في شمال افريقيا ال40 مباراة في اقصى الحالات. ورغم قلة المباريات مقارنة بالنوادي والمنتخبات الأوروبية فان اتحادات شمال افريقيا لكرة القدم تبقى عاجزة على انجاز برامج في مستوى عالي ولطالما مثل ذلك عائقا امام بروز اللاعب العربي المحلي.