ازداد الطلب خلال الأيام الماضية على معقمات اليد من الصيدليات ومنافذ البيع، ما أدى إلى نقصها في الأسواق المصرية، وزاد الإقبالعلىشراء "كولونيا 555" و " كولونيا 55555" وتسبب هذا الإقبال على زحام كبير من المواطنين أماممنافذ البيع الخاصة بشركة قسمة والشبراويشىوتعتبر "كولونيا 555 " و"كولونيا 55555 "من أشهر وأقدم العطور المحتوية على نسبة كحول عالية تصل إلى 70% وتستخدم حاليا لمقاومة فيروس كرونا .
وبدأت قصة "كولونيا 555"، على يد حمزة الشبراويشي، الذي ولد في قرية (شبراويش) ولم يكن لديه شيئا سوى موهبته الفريدة في صنع "أسنسات" العطور، وفي البداية استقر في منطقة الحسين وافتتح محلا صغيرا لبيع العطور التي يصنعها بيديه.
وعرف صانع "كولونيا 555" النجاح سريعا وافتتح فرعا في الموسكي ثم وسط البلد، ثم قرر أن يتحول معمله الصغير إلى مصنع، فاشترى قطعة أرض صغيرة في دار السلام وكلما توافر لديه بعض المال كان يشتري قطعة مجاورة توسعةالمصنع.
وأعتاد "الشبراويشي" زرع الليمون الذي يستخدمه في تصنيع الكولونيا، وكان الملك فاروق يقدم سنويا جائزة لأفضل حديقة منزل، وكان منزله في المعادي بقطعة أرض حوالي فدان تفوز بالجائزة كل عام، وفي عيد الأم كان يقيم نافورة في أرض المعارض بالجزيرة تضخ الكولونيا طوال اليوم.
وأصبحت منتجات "الشبراويشي" جزءا هاما وثابتا فى حياة المصريين ومنها: الكولونيا وبودرة التلك ومستحضرات التجميل، ونتيجة لخدماته ومنتجه الضروري، نال عطر "كولونيا 555" إعجاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي كان يستبعد اسمه عن قرارات التأميم، كونه كان يمثل مصر بصناعة وطنية.
وذاع صيت "كولونيا 555"، حتى أصبح الشبراويشي يصدرها إلى العديد من الدول العربية، والتي كانت أهمهما لبنان، والتي أقام بها مصنعا صغيرا لتصنيع العطور كبداية جديدة له خارج مصر.