الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وباء كورونا أنقذ الصين من كارثة كادت تقتل 80 ألف شخص.. فيديو

أطباء بالصين يودوعون
أطباء بالصين يودوعون معافى من كورونا

على الرغم من أضرار تفشي فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19) حول العالم، من تأثير على اقتصاد بعض الدول، وتعليق الدراسة، واتخاذ الكثير من الإجراءات الاحترازية الأخرى التي أثرت على الحياة اليومية إلا أنه على الجانب الآخر اتضح أن لانتشار الفيروس حول العالم جانب إيجابي.

أكثر من 7 آلاف حالة وفاة بسبب الفيروس تسببت في هلع الجميع وحرصهم على البقاء بالمنزل، وكذلك توقف السياحة والسفر، وتوقف استخدام السيارات أو التجول في مدن أخرى، هذا الخوف والحرص على البقاء بالمنزل، كان له جانب إيجابي وهو تقليل التلوث بشكل ملحوظ مما قد يساهم في تقليل الكوارث الطبيعية التي تحدث بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، وفقا لمجلة ساينس أليرت العلمية.


في الثامن من مارس الجاري أجرى خبير الموارد البيئية بجامعة ستانفورد مارشال بورك بعض الحسابات المتتالية حول انخفاض تلوث الهواء الأخير على أجزاء من الصين، ونشره على مدونة عالمية للغذاء والبيئة وديناميكيات الاقتصاد ، G-FEED ، موضحا أن تقليل التلوث نتج عنه انخفاض عدد الوفيات بسبب التلوث في الصين بشكل ملحوظ.

فبحسب دراسته فإن عدد الوفيات بسبب تلوث الهواء والاحتباس الحراري يفوق بكثير عدد ضحايا تفشي فيروس كورونا، خاصة وأن الوفيات جراء التلوث من كل الفئات العمرية، موضحا أن الحد من التلوث في عدة مدن لمدة الشهرين الماضيين، أنقذ حوالي 4000 طفل أقل من الخامسة، و 73 ألف بالغ فوق سن 70 في الصين. هذا أكثر بكثير من عدد الوفيات العالمي الحالي من الفيروس نفسه. 


وقال الفيزيائي خوسيه ليليفيلد من معهد قبرص في نيقوسيا أنه من اللافت أن أعداد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا أقل بكثير من الناتجة عن تأثير التدخين وتلوث الهواء، وغيرها من الأمراض فعلى سبيل المثال الكثير من الأمراض تم اكتشاف علاج لها لكنها ذات تأثير واضح على نسب الوفيات مثل مرض الملاريا، مرض الإيدز، وتعاطي المخدرات.

وبحسب دراسته فإن تلوث الهواء انخفض أيضا في عدة دول أخرى منها إيطاليا التي وضعت تدابير صارما للحجر الصحي، وكانت قد أظهرت بيانات الأقمار الصناعية في شمال إيطاليا الآن انخفاضًا كبيرًا في تلوث الهواء، تحديدا في غاز ثاني أكسيد النيتروجين الذي ينبعث بشكل رئيسي من السيارات والشاحنات والطاقة النباتات وبعض المنشآت الصناعية، لتصبح إشارة بضرورة تغيير عاداتنا بعد السيطرة على الفيروس.