تراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة، ونزلت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى أدنى مستوى في 17 عاما مع تدهور التوقعات للطلب على الوقود لتبدو أكثر قتامة وسط توقف لحركة السفر والأنشطة الاجتماعية بسبب وباء فيروس كورونا.
ويعد أي تراجع في أسعار البترول في صالح الاقتصاد المصري، حيث يقلل ذلك من نسبة المصروفات الدولارية لاستيراد فارق الاستهلاك عن الإنتاج المحلي، وتفيد اسعار البترول العالمية المواطن العادي، وذلك بسبب إعادة تسعير سعر البنزين في مصر بشكل ربع سنوي، والمنتظر له بداية الشهر المقبل.
تراجع الخام الأمريكي 84 سنتا، أو 3.12%، إلى 26.11 دولار للبرميل، بعدما انخفض في وقت سابق إلى 25.83 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر منذ مايو 2003،ونزل خام برنت 37 سنتا ما يعادل 1.29% إلى 28.36 دولار للبرميل بحلول الساعة 0650 بتوقيت جرينتش. وكان قد هبط في وقت سابق إلى 28.05 دولار وهو أقل مستوى منذ أوائل 2016.
وقال غولدمان ساكس في مذكرة "انهيار طلب النفط بسبب انتشار فيروس كورونا يبدو أكثر حدة" وتوقع أن ينخفض سعر الخام إلى 20 دولارا للبرميل في الربع الثاني، وهو مستوى لم تشهده الأسواق منذ بداية 2002.
كما توقع البنك انكماش الطلب بواقع ثمانية ملايين برميل يوميا بحلول نهاية مارس بسبب الوباء وأن يبلغ التراجع السنوي 1.1 مليون برميل يوميا في 2020 وهو ما وصفه بأكبر انخفاض مسجل.
وبدأ تأثر الطلب على النفط يظهر في إحصاءات رسمية حيث قال مكتب التجارة الياباني اليوم الأربعاء إن واردات الخام في ثالث أكبر اقتصاد في العالم تراجعت 9% في فبراير مقارنة مع نفس الفترة قبل عام.