الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس قسم الأمراض الصدرية يوضح مراحل التوصل إلى علاج لفيروس كورونا

صدى البلد

أكد الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية الطب قصر العيني جامعة القاهرة، أن العالم بدأ الآن في إجراء تجارب سريرية ومحاولات اكلينيكية للتوصل إلى اختبار مصل مضاد لفيروس كرونا المستجد، مشيرا إلى أن هذا الأمر جيد في حد ذاته.

وأوضح  سالم، أن الحصول على لقاح ضد مرض ما يجب أن يمر بثلاث مراحل طويلة الأجل للتأكد من فعاليته، حيث يبدأ في المرحلة الأولى اختباره على عدد قليل من الأشخاص المعافين لمعرفة مدى تفاعل جسم الإنسان مع المادة الفعالة؛ ثم في المرحلة الثانية يتم اختبار العقار على عدد أكبر من الأصحاء؛ وفي المرحلة الثالثة يتم اختبار العقار على آلاف الأفراد من مراكز متعددة، لافتا إلى أنه لا يمكن الحكم على فعالية العقار قبل الثلاث مراحل.

أضاف  أنه حتى الآن لم يصل عدد الذين تم تطبيق المصل الجديد الذي يتم اختباره حاليا ضد فيروس كورونا، إلا على حوالي 45 حالة فقط وهو عدد قليل جدًا لا يسمح بالحكم على المصل.

و أكمل أنه بعد انتهاء المراحل الثلاثة يتمكن الأطباء من الحكم على المصل ومدى نجاحه ونسبة تأثيره وعدد الحالات التي حقق معها نتائج إيجابية سواء 50% أو أكثر أو أقل من ذلك من إجمالي الحالات.

وأوضح سالم، أن التجارب السريرية لم تتأخر للوصول إلى المصل لأن العالم بدأ في معرفة التركيبة الجينية للفيروس فقط في 19 يناير، حينما أعلنت الصين عن توصلها لتركيب للـ RNA الخاص بالفيروس، وذلك لمعرفة كيفية التعامل مع هذا الفيروس المستجد وتصنيفه والبدء في ابتكار مصل لمكافحته وتنشيط أجسام مضاده للفيروس داخل الجسم البشري دون إحداث عدوى.

ونوه بأنه بدأ التفكير في إنتاج مصل ضد الفيروس بمعرفة الأجزاء الخاصة بالفيروس التي يمكن مقاومتها، ومن خلالها يتم القضاء على الفيروس تمامًا داخل جسم الانسان أولا، ثم معرفة كيفية تركيب تلك الأجسام المضادة في شكل أمصال أو محلول آمن يدخل جسم الإنسان، وهذه العملية تستغرق سنوات عدة قبل التأكد من فعالية المصل وأمانه، والحديث عن عام ونصف فقط لإنهاء التجارب السريرية لمصل ضد كورونا هي فترة قليلة نسبيا مقارنة بما قد يستغرقه إنتاج مصل، وإن أثبت اللقاح فاعليته وأمانه بعد تلك الفترة فسيكون ذلك إنجاز علمي كبير.