الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لينتهي كابوس كورونا.. إمام الحرم النبوي يوصي بوجوب التوبة وترديد هذا الذكر

لينتهي كابوس كورونا..
لينتهي كابوس كورونا.. ردد هذا الذكر

أوصى الشيخ أحمد بن طالب بن حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، المسلمين بتقوى الله عز وجل والالتجاء إليه بالدعاء والتضرع، قائلًا: فمن يتق الله يجعل له مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكّل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره، قد جعل الله لكل شيء قدرًا.

وأوضح «بن حميد» أثناء خطبة الجمعة في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، إن هذا البلاء بوباء كورونا يحتم على  الناس بوجوب استغفار ربهم والتوبة إليه من كل ذنب، كثف ران القلوب، فلطف بها علّام الغيوب، وما كثف ضعف، وما لطف عنُف، ليمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، وليعلم الذين نافقوا، وينتقم من الذين أجرموا، ويشفي صدور قوم مؤمنين، ويتخذ منهم شهداء، إن ربي لطيف بما يشاء، إنه هو العليم الحكيم.

وأضاف أن الله لطيف بعباده، يلطف خفيّ الرزق بضعيف الخلق ولو كره الأقوياء، وينفذ دقيق اللطف لذليل العباد ولو امتنع الأعزاء، يرزق من يشاء وهو القويّ العزيز سبحانه، يستقل كثير النعم على خلقه، وينمّي قليل الطاعة من عبده، يجازيك إن أحسنت ويعفو عنك إن قصّرت، من خضع له أعزّه، ومن افتقر إليه أغناه، لا يطلب من الأحباب وسائل الإياب، أمره تقريب، ونهيه تأديب، وعطاؤه خيرة، ومنعه ذخيرة، ومجمع لطفه التعطّف والتقريب، فهو القريب المجيب.

وأشار إلى أن الله لطيف خبير، لطف بما يشاء لما يشاء إلى ما يشاء، وكان بخفيّ قدره ودقيق علمه ببواطن خلقه ونفاذ حكمه لطيفًا خبيرًا، نفذ بلطفه في خلقه بلطيف خلقه إلى عامر العواصم بأخلاقها، وشديد الأبدان فأرداها، وإلى عديد الجمع فشرّده، ووفير المال فبدّده، طاف على رقاب الجبابرة فأذلها، وصحيح أحوالهم فأعلها، وثابت أقدامهم فأزلها، طال البروج المشيّدة، والجيوش المؤيدة، والنسّاك المتعبدة، والهتّاك المتعربدة، درج إلى مدائن الأنفاس المتزاحمة، والأجساد المتلاحمة، فلا همس ولا لمس، كأن لم تغن بالأمس، وما ذلك إلا لأمر وقع منا، ولطف ارتفع عنا، فلا تظنّ أن العدو غلب، ولكن الحافظ تولّى، لعلهم يتذرعون، لعلهم يرجعون، ولعلهم يتذكرون.