EN 
قال الشيخ الدكتور أسامة خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهى عن كل ما فيه عذاب أو خسران.
وأوضح «خياط» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- الفزع إلى الصلاة عند النوائب، ففي سنن أبي دواد عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حز به أمر صلى» أي: إذا نزل له أمر مهم، أو أصابه هم أو غم، فزع إلى الصلاة.
وتابع: لأنها كما قال أهل العلم: «حصن المسلم وملجؤه الذي يأوي إليه، والعروة الوثقى التي يعتصم بها، والحبل الممدود بينه وبين ربه، وهي غذاء الروح، وبلسم الجروح، ودواء النفوس، وإغاثة الملهوف، وأمان الخائف، وقوة الضعيف، وسلاح الأعزل».
وأوصى بأن يتوجَّهُ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء مُتضرِّعًا مُخلِصًا خاشعًا خاضِعًا مُخبِتًا مُتَحرِّيًا أوقاتَ الإجابة؛ امتثالًا لقولِه عزّ وجلّ: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، راجيًا أن يُفرِّج كربَه، ويكشف غمَّه، ويُذهِبَ همَّه، كما أن على المرء يتوسَّلُ إلى الله سبحانه بما كان يَتَوسَّل إليه به نبيُّه صلى الله عليه وسلم مِن جوامعِ الدّعاء.
