الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصري يساهم في حل أزمة ورق التواليت الناتجة عن تفشي كورونا في أستراليا.. شاهد

صدى البلد

في واقعة تكاد لا تُصدق، عثر شاب مقيم في مدينة "سيدني" الأسترالية على المئات من لفافات ورق التواليت "العتيقة" داخل غرفة تخزين خاصة بوالده الراحل، وكانت المفاجأة أنه يُعتقد أنها ظلت مخزنة على هذا النحو لمدة يمكن أن تصل إلى حوالي 30 عامًا.

وأفاد الشاب "مايكل جرجس" بأنه تلقى عددًا كبيرًا من الرسائل عقب قيامه بنشر لقطات لعبوات ورق التواليت العتيقة عبر الإنترنت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث سأل عما إذا كان أي شخص في حاجة إلى لفافات ورق تواليت في ظل الإقبال الكثيف على المحلات التجارية في أنحاء البلاد لشرائها وتخزينها نتيجة أزمة تفشي فيروس "كورونا"، وهو ما حال دون تمكن الكثيرين من الحصول على احتياجاتهم منها.

وكتب "جرجس" في منشور تمت مشاركته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه ينوي توزيع لفافات ورق تواليت تعود إلى فترة الثمانينيات والتسعينيات مجانًا لمن هم في حاجة إليها، وأكد على أن الأمر ليس مزحة؛ وسرعان ما لاقى منشوره تفاعلًا، وتلقى طلبات عديدة من أشخاص يحتاجون إلى ورق التواليت.

وقال "جرجس" في تصريح لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنه في حالة حيرة من أمره، نظرًا لقيام مئات الأشخاص بمراسلته في غضون وقت قصير من عرضه المساعدة، لافتًا إلى أنه لا يدري بالضبط كيف يمكنه تحديد من له الأولوية.

وأكد في الوقت ذاته على أنه يجب رعاية كبار السن أولًا، مضيفًا أن لديه قائمة تتضمن 10 أماكن عليه التوجه إليها من أجل توصيل ورق التواليت.

وجاء في تقرير "ديلي ميل" أن والد "جرجس"، الذي توفي منذ 10 أعوام، كان يمتلك المخزن الذي عُثر به على مخزون ورق التواليت في إحدى ضواحي "سيدني"؛ الجدير بالذكر أن الأب "صبحي جرجس" كان قد هاجر من مصر إلى أستراليا في أواخر الستينيات.

وذكر الابن أن غرفة التخزين كانت مليئة بأغراض من فترة الثمانينيات والتسعينيات، مضيفًا أنه عثر على حوالي 270 لفافة من ورق التواليت.

وأكد الابن في منشوره على أن والده كان ليرغب بدون شك في مشاركة مخزونه للمساعدة في حل الأزمة التي يواجهها البعض؛ وأشار إلى أنه لا ينوي تقاضي أي مبلغ مالي مقابل ورق التواليت، حتى أنه يخطط للتبرع ببعض منه إلى دور رعاية المسنين ومراكز رعاية الأطفال المعاقين.