الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خسائر سياسية وعسكرية.. موقع تركى يفضح كذب وتخبط إعلام أردوغان حول اتفاق موسكو

اردوغان ورئيس تحرير
اردوغان ورئيس تحرير جريدة ينى شفيق

يشهد الإعلام الموالى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حالة من التخبط الشديد، انعكاسا للتخبط السياسي الذى تعيشه تركيا الآن، حيث فجّر موقع "تركيا الآن" فضيحة مدوية فيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية لأنقرة خلال الفترات الأخيرة، والتي شهدت خسائر فادحة للنظام التركي على الصعيدين السياسي والعسكري في سوريا وليبيا.

وأكدت الصحيفة التركية أن الدولة التركية تكبدت خسائر فادحة على الصعيدين العسكرى والسياسي فى ليبيا وسوريا بسبب السياسات الخاطئة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وهو ما حاولت وسائل الإعلام الموالية له أن تخفيه عن الشعب، ولكن التخبط فى القرارات والتناقضات فضح الأمر.

وقالت الصحيفة إنّ ابراهيم كاجول، رئيس تحرير جريدة "يني شفق" الموالية للنظام التركي الحاكم، لم ينج من هذا التخبط، وتزعم الكذب، حيث نشر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قبل ثلاثة أيام من اتفاق أردوغان ونظيره الروسي فلادمير بوتين، عن هدنة ووقف إطلاق النار في إدلب قائلًا: "الانسحاب يعد انتحارا"، فيما دعا إلى تكثيف الهجمات في المدن السورية والسيطرة عليها، بينما اختلف موقفه تماما بعد اتفاق البلدين على الهدنة.

وذكر الموقع التركي أنّ هناك تضاربا في موقف الموالين لأردوغان قبل وبعد إعلان الهدنة، إلا أن الموقف الأكثر إثارة هو موقف الصحفي ورئيس تحرير جريدة "يني شفق" المعروفة بموالاتها لأردوغان، فبينما أعلن قبل الهدنة أنه لا يجب وقف إطلاق النار في إدلب ويجب الصمود حتى النهاية، وأنه بات واضحًا للعيان أن روسيا لن تصبح حليفًا لتركيا، تغير موقفه نهائيًا بعد الاتفاق، قائلا: "هذا ما كان يجب فعله".

ورصد موقع "تركيا الآن" آراء رئيس تحرير "يني شفق" قبل الاتفاق وبعده، حيث قال قبل الاتفاق: "لا يجب لأي قوة أو أي طاولة أو أي اقتراح أو أي تشتيت للانتباه أن يوقف تركيا، فإذا وقفنا مرة أخرى سيفعلون بنا الأسوأ، ويجب أن نفعل اللازم في اللاذقية وحلب وقامشلي فالانسحاب انتحار ولا يجب وقف حركة درع الربيع قبل الوصول لهدفها".

وبعد الاتفاق الموقع في موسكو، قال إبراهيم كارا جول: "بعد اللقاء الذي استغرق ست ساعات بين أردوغان وبوتين سيحدث التالي؛ سيستمر التعاون مع روسيا؛ لقد تغير وضع إدلب، وسيبدأ وقف إطلاق النار الساعة 24، وإذا هاجم النظام السوري مرة أخرى سترد تركيا ردًا عنيفًا".