الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء يحمي من فيروس كورونا وآداب التعامل مع المحن

دعاء يحمي من فيروس
دعاء يحمي من فيروس كورونا وآداب التعامل مع المحن

دعاء يحمي من فيروس كورونا.. على المرء أن يتضرع إلى الله بالدعاء وأن يأخذ بالاسباب ويعمل الاحتياطات من الامراض، وعلى المسلم في هذه الظروف الصعبة أن يستَيقِن بأنَّ الله سبحانه وتعالى هو المُنجِّي من كلِّ كربٍ، الكاشفُ كلَّ ضُرٍّ، المُغيثُ لكلّ ملهوف. 

دعاء يحمي من كورونا
تحصنت بذي العزة والجبروت واعتصمت برب الملك الملكوت ولجأت إلى الحي الباقي الدائم الذي لايموت، أن يصرف عنا الوباء ويكفنا شر الداء.

"عن أنسٍ رضِى الله عنه أَنَّ النبى صلى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ وَالجُنُونِ وَالجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئِ الْأَسْقَامِ". رواه أحمدُ وأبو داودَ والنسائّى".

وقال النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها».

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كرَبَه أمرٌ يقول: «يا حيُّ يا قيوم، برحمتك أستغيث»، وبما جاء في صحيح البخاري رحمه الله عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم».

وهناك دعاء نبيِّ الله يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت؛ فقد أخرج الحاكم رحمه الله في مستدركه بإسنادٍ صحيح عن سعدِ بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، لم يدعُ بها مسلمٌ في شيءٍ قطّ إلا استجابَ الله له بها»، وذلك مصداقًا لقوله سبحانه: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ».

فضل الدعاء عند الوباء
قال الله سبحانه: «وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، وقولَه عزَّ اسمُه: «قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ، قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ».

كما ينبغي أن نتوجَّهُ إلى الله بالدعاء مُتضرِّعًا مُخلِصًا خاشعًا خاضِعًا مُخبِتًا مُتَحرِّيًا أوقاتَ الإجابة؛ امتثالًا لقولِه عزّ وجلّ: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، راجيًا أن يُفرِّج كربَه، ويكشف غمَّه، ويُذهِبَ همَّه، كما أن على المرء يتوسَّلُ إلى الله سبحانه بما كان يَتَوسَّل إليه به نبيُّه صلى الله عليه وسلم مِن جوامعِ الدّعاء.

كيفية رفع البلاء وآداب التعامل مع المحن
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن لرفع البلاء عن البلاد والعباد أسباب ظاهرة وباطنة، أما الأسباب الظاهرة  التي يجب الأخذ بأقصى درجة منها وكأنها كل شيء فهي أسباب أهل العلم واحتياطات أهل الاختصاص وتنفيذ سائر التوجيهات التي تصدر عن مؤسسات الدولة الرسمية ، فطاعة ولي الأمر ومن يفوضه أو ينوب عنه من مؤسسات الدولة الرسمية واجب شرعي ووطني، مع عدم الانسياق خلف أي مواقع مشبوهة أو صفحات مجهولة أو غيرها من صفحات الجهات غير الرسمية .       

وأضاف جمعة في بيان له، أما الأسباب الباطنة فيجب ألا نُغفلها أو نَغفل عنها مع أخذنا بالأسباب الظاهرة ، وتلك الأسباب الباطنة التي ينبغي أن تكون دائما نصب  أعيننا  ولا تنسينا المحن مهما كانت قساوتها إياها ،  بل تدفعنا دفعًا إلى التعلق بها ، نجدها في قوله تعالى :  "فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا" ، فما أحوجنا جميعا إلى التضرع بصدق إلى الله (عز وجل) أن يرفع البلاء عن البلاد والعباد والبشرية جمعاء ، وأن تكون فرصة لأن يراجع كل منا علاقته بربه ، وأن يحصن نفسه بصادق ذكره ، ومن ذلك ما ورد عن سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء " وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " من قال حين يخرج من بيته : بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله يقال له : هُديت وكُفيت ووُقيت، وتنحى عنه الشيطان " وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " من نزل منزلًا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله "   .              

وتابع وزير الأوقاف: وإذا كنا نبحث عن مرضاة الله (عز وجل) آملين أن يجنبنا البلاء وأن يرفعه عنا فإن ذلك يقتضي منا أمورا  أهمها :  
                    
١ - الأخذ بالأسباب واتباع تعليمات وتوجيهات جهات الاختصاص وفي مقدمتها ما يصدر عن وزارة الصحة فيما نحن بصدده من مواجهة انتشار فيروس كورونا . 
                                             
 ٢ - التراحم فيما بيننا والإيثار لا الأثرة ، وعدم الأنانية ، والبعد عن كل أنواع الاحتكار من البائع قصد رفع سعر السلع  ، أو الشره في الشراء والأنانية فيه من جانب المشتري ، بما يخل بتوازن العرض والطلب .
                               
  ٣ - هذا أوان : " داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة ".                         

 ٤ - أن يكون الحفاظ على قوام الحياة هو الأصل و أن يُقدّم ما يؤدي إلى حفظ النفس على ما سواه .                          

 ٥ - أن نلهج إلى الله (عز وجل) بالذكر والدعاء وطلب رفع البلاء عن البلاد والعباد والبشرية جمعاء .