الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم رضوان يكتب: التيارات الظلامية ومواجهة كورونا

صدى البلد

يبدو أن فيروس كورونا لا يصيب إلا الطيبين في بلادنا ، بدليل أنه لم يصب أحد من قادة التيارات الظلامية الإرهابية ، يأكلون بأيديهم ويشربون من "الكوز" ويملأون كروشهم ولا شئ يحدث لهم، وكما يقول الصديق الصحفي الكبير علي بدر  بما أن" الموت يدق أبوابنا " ، فيجب علينا أن نلتزم جميعا بما تقرره الدولة لمواجهة هذا الوباء ، وأقل شئ هو البقاء في البيت منعا للتلوث ونشر العدوى.


لقد اتخذت الدولة عدة إجراءات لمواجهة هذه الكارثة الكونية، ومنها منع التجمعات ، حتى أنها منعت الصلاة جماعة في المساجد، وأقرت "آذان النوازل" عند كل صلاة ، وكنت أعتقد أن التيار السلفي الذي ورث جماعة الإخوان الإرهابية سيدعم الدولة في هكذا توجه.

 وكنت أعتقد أن رموز هذا التيار ستخرج علينا بالأدلة التي تؤكد صحة ما تفعله الدولة ، صحيح أن المملكة العربية السعودية سبقتنا في هذا، ولكن نحن هنا لدينا إسلامنا المصري الخاص بنا ، فالسعودية لا رأي يعلو فوق رأي ولاة الأمر.

 أما نحن فهناك الف رأي ورأي فوق رأي الدولة، بل كنت أتمنى أن يخرج علينا  "حزب الظلام السلفي" الممثل في مجلس النواب، ويطلب من مؤيديه من ذوي اللحى والجلاليب القصيرة دعم الدولة فيما يخص إقامة الصلاة لحماية الناس ولكن للأسف.


 فهل يعقل أن يتحايل التيار السلفى على قرار وزارة الأوقاف بوقف صلاة الجماعة وصلاة الجمعة فى المساجد، بأن يصدر أحد كبارهم وهو الدكتور مصطفى العدوى، فتوى جديدة، يحرض   المواطنين على التجمعات فى الشوارع للصلاة بعد وقف المساجد، وذلك مخالفة للقرارات التى تقوم بها الحكومة من أجل حماية المواطنين ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.


محاولة الداعية السلفي مصطفي العدوي لم تكن هي لوحدها التي روجها ودعا اليها ابناء التيار السلفي، بل هي استكمال لسلسلة من الاكاذيب والادعاءات التي يحاولون ان يروجها طوال الوقت، ليصورون للمواطنين ان الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الأوقاف بغلق المساجد أنها ضد الدين، والإسلام ، مستغلين الدين في كل شئ لمصلتحهم الشخصية، دون أى نظر لحماية المواطن من خطر هذا الفيروس العالمي.


وتأتي محاولات هذه التيارات الظلامية التي اختطفت الإسلام كاستمرار لنهج التحريض واستغلال الظروف ضد المواطنين والحفاظ على اوضاعهم وحياتهم، مقابل ان يتم تفسير الدين بشكل خاطئ كما اعتادوا على ذلك الأمر.

اضافة الي ما تقوم به جماعة الاخوان الإرهابية من استغلال فيروس كورونا في ترويج الأكاذيب ضد مصر ، واستمرار عناصرهم وكتائبهم الالكترونية في ذلك لترويع المواطنين وإثارة هذه الأمور من أجل التأثير على الدولة المصرية والجهود التي تتم لحماية وسلامة المواطن المصري من فيروس كورونا.


ما أفهمه ، ويفهمه كل عاقل أن نتكاتف جميعا خلف الدولة لمواجهة هذا الوباء ، فما قيمة المساجد والكنائس لو مات الناس وضاع الوطن.

ماذا أقول .. والله "الرجولة مواقف وليست شوية شعر واقف".