الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيروس كورونا يتسبب في إبعاد طبيب عن طفله المصاب بالسرطان.. تفاصيل مؤثرة

صدى البلد

اضطر طبيب بريطاني، يتولى علاج المرضى المصابين بفيروس "كورونا"، إلى اتخاذ قرار بالانتقال للإقامة بعيدًا عن نجله المصاب بالسرطان خوفًا من أن يتسبب في إصابته بالعدوى بسبب طبيعة عمله.

وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الطبيب "نيك دينيسون" اتخذ قرارًا صعبًا بتولي علاج المصابين بـ"كورونا"، معرضًا نفسه لخطر الإصابة بالعدوى، وهو ما اضطره إلى الابتعاد عن طفله، البالغ من العمر 3 أعوام، ويكافح في معركته مع السرطان.

وتحدث الطبيب، في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مؤخرًا، عن التضحيات التي يتعين عليه وعلى مسئولي الرعاية الصحية الآخرين في البلاد بشكل عام القيام بها من أجل مواجهة أزمة تفشي "كورونا"، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ الاحتياطات الوقائية التي يُنصح بها لتجنب الإصابة بالعدوى.

اقرأ أيضًا:



وسلط الضوء في المنشور الذي قام بمشاركته على معاناته الشخصية، حيث ذكر أن نجله بلغ الثالثة من عمره الأسبوع الماضي، لافتًا إلى أنه يخضع للعلاج الكيماوي منذ نحو 6 أسابيع، وهو يعاني من سرطان الغدد الليمفاوية، ولذلك فإن الفيروس يشكل خطرًا على حياته، ونظرًا لأن الأب سيكون معرضًا للفيروس خلال هذا الأسبوع أثناء أداء عمله، فإنه لم يعد بإمكانه البقاء في المنزل برفقة نجله.

وأوضح "دينيسون" أنه يعمل استشاري تخدير، ومن المقرر أن يقوم أطباء التخدير بالمستشفى خلال هذا الأسبوع بالعمل في العناية المركزة، حيث ستوكل إليهم مهمة تخدير المرضى المصابين بـ"كورونا" ووضعهم على أجهزة التنفس أو أجهزة دعم الحياة؛ وأضاف أن وحدة العناية المركزة مليئة بالفعل بالمرضى المصابين بالفيروس، الذي تم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.

وتابع أنه كان أمام خيارين، إما القيام بعمله ومساعدة أشخاص لا يعرفهم أو التواجد برفقة نجله أثناء معركته مع السرطان، واضطر إلى اتخاذ قرار صعب بالنسبة إليه، حيث أفاد بأنه يأمل أن يتعافي طفله من المرض والعلاج الكيماوي، لكن الفيروس من الممكن أن يودي بحياة الكثيرين في الوقت ذاته، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قراره بالعمل على إنقاذ حياة المرضى وترك طفله في رعاية زوجته وعائلته.

وذكر "دينيسون" في نهاية منشوره أنه من المقرر أن ينتقل للإقامة في منزل متنقل في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، ولن يكون قادرًا على القيام بأي دور في رعاية نجله على مدار الستة أشهر القادمة.

ولاقى هذا المنشور تفاعلًا كبيرًا من قبل الرواد، وتمت مشاركته أكثر من 85 ألف مرة خلال وقت قصير، وانهالت تعليقات الرواد الذين أعربوا عن تعاطفهم معه.