الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طانيوس تمري يكتب : هل ستتغير الموازين بعد كورونا ؟

صدى البلد

يعيش العالم في كابوس مروع لم يشهد له من قبل حتى في أعصب الظروف التي مر بها العالم في الحروب العالمية او الأوبئة التي ضرب دولا بعينها، ولكن هذا الفتره لم تمر من قبل من تفريغ شوارع سكان الكرة الأرضيه من شعوبها والبقاء في منازلهم. لم يشعروا ان هناك شيئا يقضي على الأخضر واليابس، شيئا يحصد أرواحا عديده وخسائر فاضحه متنقلا بين ربوع العالم مستخدمًا أسلحته التي تضرب دولا صغيره وكبيرة لم يفرق بين قوي عظمي ودول ناميه ويصعب السيطرة عليه،  يجول بسرعه الصوت حول الكوكب ينشر سمومه بين أبناء الشعوب هو الوباء اللعين والذي يعتبر الأول من نوعه منذ انتشاره ان يجعل سكان الكورة الأرضيه يختبئون في منازلهم.

 
فمنذ أن تفشي مرض الكورونا او كوفيد ١٩ من عقر داره في احدي المقاطعات الصينية وهناك مئات الالاف أصيبت منه وقتلت به متنقلا من شخص لآخر ومن دوله الي دوله لكي يحصد موتاه ومصابيه ورغم سرعة المرض وقلة معرفه بعض الدول وتجاهل خطوره هذا الوباء من قبل البعض واهتمام اخرين باتخاذ إجراءات وقائيه بعد تفشي الوباء على أراضيها إلا انه تمكن هذا الوباء من سكان الكوكب والتي سيطر بشكل نسبي في بعض الدول،وتمكن من دول في فرض سيطرته عليها كاملًا  ولم نتوقع ان تكون احدى الدول الاوربيه ايطاليا الدوله الرومانيه العريقه على رأس الدول التي تحصد ارواحا بسبب المرض بعد الصين والتي تحولت شوارع الحضارة الرومانيه التي يزورها اكثر من 30 مليون سائح سنويا الي شوارع خاليه  يستيقظ شعبها علي أخبار جديدة من موتي هذا الفيروس واصابة اخرين  وحاله من الهلع الشديد تعم أرجاء الكوكب من تفشي المرض وسيطرته بشكل كامل علي سكان الكرة الأرضيه وحرب تصريحات واتهامات بدأت تسطع .


سابقه هي الاولي من نوعها علي مر التاريخ ان يعم حظر التجوال وفرض عقوبات علي المخالفين في شتي ربوع العالم بسبب كوفيد 19 الذي ما زال علماء يبحثون منذ نشأته علي مصل له للقضاء عليه ولكن حتي كتابة هذه السطور باءت كل المحاولات بالفشل ولم يتم الاعلان عن علاج للقضاء عليه .


خاطر في ذهني نتائج هذا الوباء عدة أسئلة لعل سيكون لها اجابات في القريب العاجل عن النتائج المترتبه علي هذا الهلع العالمي والخوف من هذا الوباء والخسائر العالمية التي حققها هذا الوباء لدول كثيرة متسائلًا هل ستتغير موازين القوي في العالم في حين حجم الخسائر العالمية قدر بنحو 500 مليار دولار اي ما يعادل 6 اعشار النقطة المئوية من الناتج المحلي العالمي ؟, هل سيكون نتيجة هذا الوباء قيام دوله عظمي جديده تستطيع السيطرة بشكل رسمي علي العالم ؟, هل هذا الوباء مصطنع كما اعلن مسئولون دوليون ام انه حقيقي وباء يضرب سكان العالم لإحداث تغير في موازين القوي في العالم ؟  هل هي حرب بيولوجية تستخدمها دول لكي تعيد سيطرتها من جديد؟هل ستسقط دول بعينها في بئر الافلاس بسبب عدم مقدرتها علي التحمل ؟.


شعوب العالم رغم تفشي المرض إلا انهم ينظرون للدنيا بشكل من المرح وعدم الاستسلام فالشعب الإيطالي بات يغني ويرقص من منازلهم وبجانبهم تجول الشرطة الأسبانيه الشوارع لتخفف علي مواطنيها فترة العزل بعزف الموسيقي بينما يقوم الجيش الأمريكي بالنزول  الي الشارع وتوزيع الطعام داخل المنازل والكثير من الدول تفعل ذالك .


وفي مصر التي تعتبر أقل عدد وفيات واصابات في العالم التي اعلنت حالة الطوارئ وفرض قيود احترازية من تفشي هذا المرض وفضلت الخسارة التي سوف تنتج  جراء هذه الاجراءات علي صحة الموطنين  ,ولكن هناك فئة لا تذكر وسط الكرة الأرضية  توظف اجندتها لإثارة الزعر ونشر الفوضي واستخدام اساليب رخيصه للقضاء علي مصر التي ضحت وتضحي من أجل سلامه مواطنيها فضلت خسائر مادية لكي تحمي شعبها من الوباء ,نعم هم جماعة الإخوان المسلمبن والدول التي تشكل عداء واضحا وصريحا تجاه مصر وتضع الكره والغضب من هذا الشعب نصب اعينها التي مازالت تحاول وتستغل نشر الوباء لإعادة فرض سيطرتها من جديد في الشارع المصري من خلال بث سموم علي قنواتهم الشيطانيه واستغلال أشخاص بالداخل لنشر الذعر والخوف في نفوس المصريين ,وهنا اقول لهم  الدولة التي حصدت وتحصد شهداء في سبيل الدفاع عن تراب هذا الوطن كفيله ان تحمي شعوبها من شرهم ومكيدتهم وأفكارهم الشيطانيه وهنا أقتبس مقوله البابا شنودة الراحل عندما قال " اذا كان العالم في يد الله فإن مصر في قلبه"، المختصر المفيد "  احم نفسك واقعد في بيتك".