الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من المستفيد من تفشي فيروس كورونا كـ وباء عالمي ؟

أطباء بجوار مريضة
أطباء بجوار مريضة بفيروس كورونا

أكثر من 2.6 مليار شخص أصبحوا في المنزل بسبب المخاوف المتعلقة بـ فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19)، حتى أن الشوارع في عدة مدن حول العالم باتت مهجورة تماما، وتوقفت ملايين السيارات حول العالم، وبالرغم من كل هذا فإن هناك مستفيدا من هذا الوضع.

ووفقا لصحيفة إكسبريس البريطانية، فإن الشوارع أصبحت فارغة تماما في أكثر من بلد وكأنها تأخذ هدنة من التلوث الذي ارتكبه البشر على مدار عشرات العقود، فالبيئة تعد هي المستفيد الوحيد حتى الآن من بقاء أكثر من ملياري شخص بالمنزل.


فرض الدول للإجراءات الوقائية الاحترازية ساهم أيضا في تقليل التلوث الذي ألحق بوكب الأرض، خاصة مع توقف حركة الطائرات، وملايين السيارات، ويعتقد علماء المناخ أن هذا سيسمح للأرض بالتعافي لبضعة أشهر وتقليل معدل التلوث بشكل ملحوظ.

فمن إيجابيات بقاء أكثر من ملياري شخص في المنزل، هو فرصة ليأخذ العالم استراحة هو في أشد الحاجة إليها، والذي قد يكون فرصة لتحسن الطقس وتقليل الاحتباس الحراري، خاصة مع توقف الانبعاثات الناتجة عن الطائرات وملايين السيارات حول العالم.


وكتب جلين بيترز، مدير الأبحاث في مركز البحوث المناخية والبيئية الدولية، أن وكالة الطاقة الدولية توقعت انخفاض استخدام النفط بحلول عام 2020، قبل معرفة أن هذا الوضع قد يحدث بالفعل، متابعا أن إغلاق الصين بسبب فيروس كورونا أدى إلى انخفاض معدل التلوث بنسبة 25% بسبب قلة استخدام الطاقة والانبعاثات الناتجة عنها.

وأوضح جلين أن تقليل التلوث في الصين ينقذذ البيئة من خلال تخفيض منسوب الانبعاثات لعام 2020 بمقدار 0.1%، وكذلك تم ملاحظة تقليل الانبعاثات في إيطاليا من المرجح أن تقل في الانبعاثات والتلوث في أوروبا بأكملها من خلال عمليات الحظر التي يتم فرضها.

ويعد الطيران سببا رئيسيا في هذه الانبعاثات حيث تنتج الطائرات الكثير من الغازات الملوثة ومنها 2.6% من غاز ثاني أكسيد الكربون فقط، 

ويرجح الخبراء أنه في حالة الالتزام بحظر الطيران فإن البيئة سستعافى، خاصة وأن حظرالطيران قد يستغرق شهورا وربما عدة سنوات نظرًا لأن الفيروس التاجي قد يستمر لعدة مواسم.