EN 
طالبت مجموعة من أبرز أعضاء اليسار البرازيلي باستقالة الرئيس جايير بولسونارو، منتقدين ما وصفوه بتعامله الساخر وغير المسؤول والإجرامي مع أزمة فيروس كورونا، وسط توقعات بأن تقضي الأزمة على مستقبل بولسونارو السياسي.
وفقا لصحيفة "الجارديان" أغضب رئيس البرازيل اليميني المتطرف قطاعات كبيرة من المجتمع في الأيام الأخيرة، من خلال تصريحات تقلل من خطورة فيروس كورونا، مع محاولات لتقويض الجهود المبذولة لمنع انتشار الفيروس، مثل الإغلاق والحجر الصحي الإجباري.
تجاهل بولسونارو يوم الأحد نصائح وزير الصحة الخاص به بشأن الابتعاد والتزام المسافة الآمنة، حيث سار في شوارع العاصمة البرازيلية معلنا "سنموت جميعًا يومًا ما".
في بيان نشر صباح الاثنين ، قال بعض أبرز المعارضين السياسيين لبولسونارو إن الأرواح ستزهق بسبب مثل هذا السلوك.
وجاء في جزء من البيان "تواجه البرازيل والعالم حالة طوارئ غير مسبوقة في التاريخ الحديث.. وفي بلدنا تتفاقم حالة الطوارئ من قبل رئيس غير مسؤول".
وأكد المعارضون في بيان نشرته صحف برازيلية أن بولسونارو هو أكبر عقبة أمام اتخاذ قرارات عاجلة للحد من انتشار العدوى وإنقاذ الأرواح.
وأضافوا "بولسونارو ليس في وضع يسمح له بالاستمرار في حكم البرازيل.. هو يرتكب جرائم .. يواصل الأكاذيب ويعزز الفوضى مستغلًا يأس مواطنينا الأكثر ضعفًا".
وخلصوا إلى أن "بولسونارو أكثر من مجرد مشكلة سياسية - لقد أصبح مشكلة صحية عامة.. يجب أن يستقيل"، مطالبين بالرد على الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب.
وفي وقت سابق، حذف تويتر تغريدتين لبولسونارو، شكك خلالهما في أهمية وجدوى إجراءات الحجر المتبعة عالميا لمواجهة جائحة كورونا.
ودائما ما يتبنى بولسونارو صاحب الـ65 عاما سياسات ومواقف داعمة لليمين المتطرف، إلا أن تصريحاته خلال أزمة كورونا وطريقة تعامله مع الوباء تسببت في غضب شعبي واسع وانتقادات واسعة لسياساته.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا بلغ أكثر من 2798 حالة، بينما تجاوز عدد الإصابات 660 ألف إصابة، في أكثر من 200 دولة.
