بعد مطالبتها بطرد الوافدين من الكويت.. القصة الكاملة للتصريحات المثيرة لـ حياة الفهد

أثارت الفنانة الكويتية حياة الفهد جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاتها العنصرية ضد العمالة في دولة الكويت، بعد ما ناشدت الحكومة بترحيل الوافدين والمصابين بفيروس كورونا من غير الكويتيين إلى بلادهم.

وطالبت حياة الفهد، خلال مداخلة هاتفية عبر تليفزيون الكويت، بترحيل العمالة للحد من انتشار "كورونا" وتخفيف العبء على بلادها، وقالت: «احنا ملينا خلاص، وما عندنا مستشفيات.. البلاد خربانة من تجار الإقامات، كل الملفات اللي بالشئون لازم توقف ويجب تسفير العمالة الزائدة إلى دولهم، فـ الكويت لا يتحمل هذا العدد».

وأضافت حياة الفهد: "بعت السائق ليشتري كيس بصل ووجده بنحو 12 دينارا كويتيا"، واصفة ما حدث بأنه مثل شراء المخدرات.

في حين دعت الفهد إلى منح الجنسية الكويتية إلى البدون، مُعتبرة أنهم يستحقونها لكونهم يحبون الكويت، وكانوا في الصفوف الأولى للحرب، حسب قولها.

وأثارت تصريحات الفهد غضب الجمهور الذي طالبها بالتعامل الإنساني مع هؤلاء العمال الذين تركوا أوطانهم من أجل لقمة العيش.

وشن عدد كبير نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي هجوما حادا على تصريحات الممثلة الكويتية الشهيرة، مؤكدين أن آراءها ”لا تمثل آراء الكويتيين” و“لا تحترم قيم وتقاليد الكويت“.

حياة الفهد، ممثلة ومذيعة وكاتبة كويتية. وتعد من أبرز فنانات الخليج وبجانب كونها ممثلة، فإن لها محاولات شعرية ولديها القدرة على كتابة القصص والسيناريوهات حيث قامت بكتابة العديد من الأعمال التلفزيونية، ولها ديوان شعر واحد باسم «عتاب» صدر في نهاية سبعينات القرن العشرين.

ولدت حياة في 18 أبريل عام 1948، في منطقة الشرق بالعاصمة الكويت. انتقلت العائلة لمنطقة المرقاب، وفقدت والدها في سنٍ مبكرة، وعاشت في ظلّ تربيةٍ قاسية على يد والدتها، ولم تكمل حياة دراستها الابتدائية، ولكنّها تعلمت بمفردها القراءة والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية.

سبب تعلقها بالفن انها شاهدت في صالة السينما فيلمًا لفريد الأطرش، فتعلقت بالسينما ووتردد كثيرا على دور العرض.

كانت أول خطوةٍ لها في عالم الفن من خلال مسرحية "الضحية" عام 1963. وبعدهادخلت عالم الدراما  من خلال مسلسل "عايلة أبو جسوم" عام 1964، وقد نالت أول أجرٍ لها عن دورها في مسرحية "بسافر وبس" وكان 30 دينارًا كويتيًا.

كان آخر ظهورٍ لها على التلفزوين في  مسلسل "مع كل حصة قلم" وهو من كتابة علي الدوحان ومن إخراج مناف عبدال، وقد عُرض في شهر رمضان الماضي.

تزوجت فهد مرتين، الأولى عام 1963 وهي في عمر الخامسة عشر من طبيبٍ عراقي يدعى قصي جلبي من البصرة، وكان يعمل كسكرتير  في وزارة الإعلام الكويتية. سافرت معه إلى مصر ليكمل دراسته وتركت الفن لثلاث سنوات لأنّه طلب ذلك، وظلت مقدمة برامج في الإذاعة، ولكن انفصلت عنه بعد ثلاث سنوات من أجل عملها في الفن. رُزقت منه بطفلةٍ وحيدة هي "سوزان" عام 1967.

والزواج الثاني  كان من اللبناني فلسطيني الأصل حسين، وكان له من زوجته السابقة بنتان هما "مي ومها" قامت حياة بتربيتهما حتى بعد انفصالها عنه. كما تبنّت فتاةً يتيمةً اسمها "رزان" ربتها مع باقي البنات.