الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السعودية ترد الروح في سوق النفط.. أسعار الخام تقفز بعد مبادرة المملكة وتغريدة ترامب

سوق النفط
سوق النفط

ارتفعت أسعار النفط بشكل قياسي، اليوم الخميس، بحوالي 33% من قيمتها بعد قرار المملكة العربية السعودية دعوة دول "أوبك" لاجتماع عاجل، للاتفاق على سقف للإنتاج، استجابة لطلب الولايات المتحدة، وأيضا بدعم تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمالية خفض حاد لإنتاج الخام.


ودعت السعودية إلى عقد اجتماع عاجل لدول "أوبك+" ومجموعة من الدول الأخرى، بهدف السعي للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فيما قال الرئيس الأمريكي في تغريدة عبر "تويتر" إنه تحدث مع ولي العهد السعودي بشأن انهيار أسعار النفط، متوقعًا أن تتفق روسيا والسعودية على خفض إنتاج النفط بنحو 10 ملايين برميل يوميًا أو أكثر.


وكان ترامب قال إنه يتوقع أن تتوصل السعودية وروسيا إلى اتفاق في غضون أيام قليلة من شأنه إنهاء حرب الأسعار، مع الإشارة إلى أنه تحدث مع رئيسي البلدين، وحول دعوة المملكة قالت الوكالة الرسمية لها أن هذه الدعوة جاءت "في إطار سعي المملكة الدائم لدعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي، وتقديرا لطلب  رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وطلب الأصدقاء في الولايات المتحدة".


واشتعلت أزمة اسعار النفط في الآونة الأخيرة، بين المملكة العربية السعودية ومنظمة أوبك من جهة وروسيا من جهة أخرى، فالأولى خفضت الأسعار بعد قرار الثانية بعدم تخفيض الإنتاج، وذلك في محاولة من الطرفين في الحفاظ على مبيعاتهم في السوق العالمية، والتي لازالت مستمرة بدخول الأول من ابريل الجاري، الأمر الذي يثير مخاوف وصول أسعار برميل النفط إلى السالب وفقا لمراقبين.


وحول الأمر استطلع "صدى البلد" رأي خبراء الطاقة حول مصير اسعار النفط في الأيام المقبلة، واستشهد الدكتور رمضان أبوالعلا الخبير بقطاع البترول والنفط، أنه طبقا لما حدث في الماضي، فإنه من المتوقع أن لا تستمر هذه الحالة من تدني أسعار النفط عالميا أكثر من 3 أشهر، ففي عامي 1973 و1986 مر العالم بنكستين في قطاع النفط، ولكن عاود النهوض بشكل كبير.


وألمح الخبير، الى أنه حال استمرت اسعار النفط هكذا فإن سعر برميل النفط سيصعد إلى 200 دولار عقب ذلك، حيث إن تدني الأسعار سيجبر الشركات على الغلق، وتنحسر الشركات المنتجة، وفي حالة عودة السوق مرة أخرى، فسيكون العرض أقل من الطلب فسيكون ذلك عواقبه وخيمة على سعر النفط حينها.