تشهد كرة القدم في مصر والعالم، ركودًا كبيرًا وملاعب خاوية، بعد تعليق النشاط في معظم بلدان العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي تسبب في مقتل وإصابة الآلاف خلال فترة قصيرة.
ويعاني عشاق كرة القدم، حالة كبيرة من الملل، بسبب افتقارهم إلى المباريات سواء التي تخص فرقهم، أو حتى في المنافسات العالمية التي تحظى بمتابعة كبيرة من المصريين.
ويحاول موقع "صدى البلد" كسر حالة الملل لجماهير كرة القدم المصرية، عن طريق استعادة أفضل اللقاءات، والعودة بذاكرة القراء، إلى أفضل ملاحم كرة القدم المحلية والعالمية، من خلال فقرة "من الذاكرة".
ريمونتادا ليفربول التاريخية ضد ميلان
واحدة من أفضل مباريات كرة القدم العالمية، وأمتع نهائيات بطولة دوري أبطال أوروبا في القرن الجديد، إن لم تكن الأمتع على الإطلاق، وهي مباراة ليفربول الإنجليزي ضد ميلان الإيطالي في نهائي التشامبيونزليج الأوروبي، والتي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق في مباراة دراماتيكية، قبل أن يحسم الريدز اللقب عن طريق ركلات الجزاء الترجيحية.
انطلقت مباراة ليفربول الإنجليزي ضد ميلان الإيطالي، يوم 25 مايو 2005، على أرضية استاد أتاتورك في مدينة أسطنبول التركية، وجاء فيها تشكيل الفريقين على النحو التالي:
تشكيل ليفربول
ضم ليفربول كلًا من الحارس دوديك وستيف فينان وسامي هيبيا وميلان باروش وجون ريزه وهاري كيويل وستيفن جيرارد ولويس جارسيا وتشافي ألونسو وجيمي تراوري وجيمي كاراجر.
تشكيل الميلان
وضم تشكيل الميلان كلًا من: الحارس ديدا وكافو وباولو مالديني وأندريه شيفشينكو وجينارو جاتوزو وهيرنان كريسبو وألساندرو نيستا وكلارينس سيدورف وأندريا بيرلو وريكادرو كاكا وياب ستام.
أحداث المباراة
بدأت مباراة ليفربول ضد إي سي ميلان، في ظل توقعات بفوز وسيطرة للنادي الإيطالي، بسبب الفريق القوي الذي يمتلكه بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، وهو ما تم ترجمته بالفعل بهدف في الدقيقة الأولى من المبارة، عن طريق المدافع الأسطوري باولو مالديني.
شهدت أحداث الشوط الأول من المباراة، سيطرة كاملة من رفاق البرازيلي كاكا، والتي تمت ترجمتها بهدفين إضافيين للأرجنتيني هيرنان كريسبو في الدقيقة 39 والدقيقة 44، لينهي الميلان النصف الأول من الرواية، بتقدم مريح يقربه من التتويج باللقب.
على غير المتوقع، انتفض الهزيل ليفربول - لم يقدم أداءًا مقنعًا طوال مشواره بالبطولة - بعد 10 دقائق من بداية الشوط الثاني، ليسجل ثلاثية تاريخية غير متوقعة، بدأها القائد جيرارد في الدقيقة 54، قبل أن يضيف سميتشر الهدف الثاني خلال دقيقتين فقط، فيما تكفل الإسباني تشافي ألونسو بإحراز الهدف الثالث في الدقيقة 60 من عمر المباراة.
وبالرغم من سيطرة وهيمنة نادي الميلان، إلا أن لاعبي ليفربول استطاعوا الصمود أمام طفون الإيطاليين حتى نهاية المباراة، لتنتقل إلى الأشواط الإضافية، التي لم تختلف كثيرًا عن الوقت الأصلي، حيث شهدت هجومًا ناريًا من رفاق كاكا، مقابل دفاع مستميت من لاعبو الريدز.
انتهت الأشواط الإضافية بذات النتيجة، التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، لتنتقل الملحمة إلى ركلات الجزاء الترجيحية، والتي شهدت كتابة تاريخ جديد من جانب لاعبي ليفربول، بعدما استطاعوا إحراز 3 ركلات من أصل 4 ركلات تم تسديدها، فيما أضاع لاعبو الميلان 3 ركلات من أصل 5، أدت بهم إلى خسارة لقب كان في المتناول حصده.
أضاع سيرجينيو وبيرلو وتشيفيتشينكو للميلان، فيما أحرز كاكا وتوماسون، في الوقت الذي سجل فيه سميتشر وهامان وجبريال سيسيه للريدز، مقابل ركلة ضائعة من اللاعب جون ريسيه، ليتكمل النادي الإنجليزي من خطف لقبه الخامس، الذي انقطع بعده 14 عامًا، حتى تمكن من التتويج مجددًا عام 2019، على حساب مواطنه توتنهام.