EN 
حقيقة لا ينكرها أحد الآن وهي أن نقابة الصحفيين قد تراجع دورها ونشاطها في فترة المجلس الحالي بشكل كبير .. وحتى نكون محددين في حديثنا نستند على واقعة حقيقية قدم فيها الزميل طارق صلاح الصحفي بجريدة المصري اليوم والمقيد بجدول المشتغلين برقم 7565 مذكرة للسيد نقيب الصحفيين ولمجلس النقابة يتضرر فيها من اختيارات اللجنة المشكلة لاختيار أفضل الأعمال لجائزة التفوق الصحفي أكد فيها أن شكواه شكوى عامة وليست شخصية بل عامة .
وأكد الزميل طارق صلاح في شكواه أن هذ الاختيارات تتم بمنطق المجاملة وبعيدة عن قواعد المهنية وقال إن اللجنة المشكلة تدفع في اتجاه القضاء على آخر ما تبقى من المهنية وتقوم عابثة غير مكترثة بضرب المتميزين في مقتل عن طريق إزاحة أعمالهم المقدمة للجائزة إلى سلة المهملات !!
ويعرض الزميل بما يؤكد أنه دليل قاطع .. عندما أعلنت اللجنة المشرفة على الجائزة عن القائمة القصيرة للمرشحين للجائزة ثم انتظرت اسبوعا لتعلن بعدها عن الفائزين وهو مايراه الزميل انعداما لمبدأ الشفافية في الاختيارات لعدد من الفائزين بذاتهم من بين العشرات الذين تم الكشف عنهم مسبقا وهو ما لا يدع مجالا للشك أن الاختيارات تمت وفق أهواء عشوائية ..
الزميل أكد في مذكرته أن النقابة العريقة كانت ملجأ لكل الصحفيين وكانت تدافع عن أعضائها المظلومين حتى بات أبناؤها المدافعون عن الحقوق يعانون من ظلم مقصود وواضح وضوح الشمس .. وأن الزملاء الذين أقسموا على حماية حقوق الصحفيين باتوا يعملون من أجل مصالحهم الشخصية والمكاسب الانتخابية .
ويقول الزميل في مذكرته إن اللجنة المنوط بها هذه المهمة أصبحت تختار وفقا لأهواء شخصية تفسر بطرق كثيرة سواء مجاملة أو بأنها مكافآت ترضية من اجل حفنة أصوات انتخابية .. وأن اللجنة القائمة على مسابقة التفوق الصحفي تخلت عن دورها النقابي وانحرفت إلى طريق الدعاية الانتخابية باتخاذ الجائزة هدايا وقربانا للصحف والزملاء من أجل كسب أكبر مساحة من المؤيدين في انتخابات النقابة ..
هذا الكلام الوارد في مذكرة تقدم بها زميل صحفي ضد نقابته لهو أمر خطير لايحتمل التأخير في الرد أو اتخاذ قرار عاجل وحاسم يؤكد على تصحيح الأوضاع الخاطئة في النقابة لو صح هذا الكلام .. ويحتاج إلى تدخل عاجل من السيد نقيب الصحفيين للتحقيق في هذه الاتهامات التي لو صحت لكانت عارا على نقابتنا العريقة التي نفخر بالانتماء إليها ..
نحن في انتظار رد السيد النقيب على هذه الواقعة وهل فعلا تمت الاختيارت للفائزين بشكل عشوائي وغير علمي وبمنطق المجاملات والبحث عن الكتل الانتخابية .. ؟؟ !!
أتمنى أن يكون الكلام غير حقيقي لأن وجود هذا الأمر بنقابة الفكر مرفوض قلبا وقالبا .. وفي انتظار رد السيد النقيب ..
