الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس وفن إدارة ما بعد الأزمة


يتملكني شعور بالفخر والافتخار والعزه والكرامة مثل كل المصريين وأنا أتابع ما تقدمه مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للدول التي ينتشر بها فيروس كورونا بسرعه كبيره مثل الصين وإيطاليا وغيرهما. ولا أنكر مدي سعادتي بهذه المواقف الإنسانيه. والتي تذكرني بتاريخنا العظيم عندما كانت مصر دائما مصدر الأمان والإمداد والإنقاذ للعالم في مختلف المواقف والأحداث التاريخيه منذ أيام يوسف عليه السلام، الذي أنقذ العالم من المجاعه في زمانه. 


نعم لقد أتي اليوم الذي تستعيد به مصر مكانها ومكانتها علي المستوي الإقليمي والدولي. وعادت شمسها تشرق من جديد علي جميع المسكونه. ولا أريد أن أتذكر السنوات العجاف التي كانت مصر فيها في موقف الحاجه والعوز وطلب المنح والمساعدات في كل أزمه. نعم إنها مصر التاريخ والجغرافيا والإنسانيه. ولا عزاء للحاقدين المتآمرين الذي يهاجمون ويعارضون كل فعل راق أو تصرف سامٍ أو موقف إنساني تقدمه مصر للإنسانيه. فهم حاقدون لايريدون لمصر الخير ولا العوده إلي تاريخها واستعادة مجدها. 


ويشعرني بالسعاده أيضا أن تلك المواقف والهدايا البسيطه في حجمها الثمينه في قيمتها أنها بمثابة معاهدات ومذكرات تفاهم ضمنيه بينها وبين تلك الدول التي عاجلا أم أجلا سوف تعبر تلك المحنه بإذن الله. وسوف تتذكر مواقف مصر العظيمه الشريفه في أثناء تلك الأزمات والتي كشفت للعالم قيمة ومكانة كل دوله. ففي نفس الوقت الذي تسطو بعض الدول ورؤسائها البلطجيه علي شاحنات المساعدات والأدوات الطبيه وتستولي عليها دون أي حق ودول أخري تدفع أضعاف الأثمان الحقيقيه للفوز بتلك الشاحنات الطبيه دون مراعاة حالة غيرها من الدول.


نعم لقد كشفت هذه الأزمه العالميه أن كل الدول ضعيفه أمام قوة الطبيعه وإرادة الله. تلك الدول التي طالما تفاخرت بقوتها العسكريه والإقتصاديه ها هي تئن تحت وطأة هذه الفيروس الكوروني الذي لايري بالعين المجرده. سوف يعود العالم بعد تجاوز هذه الأزمه ولكن بوجه أخر وبتحالفات مختلفه وبمراكز قوي عالميه جديده. وسوف نري عالما جديدا مختلفا عن عالم ماقبل الكورونا الجائحه. ولمن لا يعلم ما تمثله دولة الصين أو إيطاليا إلي الأمن القومي المصري. أقول له اصمت وشاهد فقط وتعلم كيف تكون القياده والحكمه. وكيف يري فخامة الرئيس السيسي المشهد ويحلله ويتعامل بناء عليه. 


وأقصد هنا بالمشهد هو ما بعد مرور الأزمه وليس المشهد الأن في أثناء هذه الأزمه. وهذا هو الفرق بين الرئيس والقائد وبين الملك والزعيم. فقد رزقنا الله في هذه الفتره الحرجه من تاريخ مصر والعالم بقائد وزعيم تاريخي سوف يسطر التاريخ اسمه بحروف من نور. كيف قاد سفينة الوطن من حافة الغرق إلي شاطئ النجاه وكيف حولها من دوله فاشله إلي دوله قائده قويه مؤثره في زمن قليل جدا. وأعتقد أن الكلام عن فوائد وعوائد العلاقات الجيده والوثيقه بدولة الصين أكبر من الحديث عليها ولكن لنتحدث هنا عن علاقتنا بدولة إيطاليا المنكوبه بالكورونا والتي نتمني لها العبور والخروج من هذه الازمه بإذن الله. 


تعتبر إيطاليا من اكبر الدول المانحه  للمساعدات وليس القروض لمصر من خلال مشروع تطوير القري الاكثر فقرا و منحت مصر حوالي ٣٠٠ مليون يورو في الفترة الماضية. ولمن لا يعلم فقد تم حجب تكنولوجيا التنقيب عن النفط والغاز منذ أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.  وظل هذا الوضع حتي سنة 1992وبدأ التنقيب عن النفط علي استحياء. وعندما جاء الرئيس السيسي وتولي حكم مصر تجاوز بجرأته كل الخطوط الحمراء وتطلع إلي المستقبل وذهب إلي اليونان وقبرص والسعودية وقام بترسيم الحدود ومنذ هذا الوقت والحرب مشتعله  علي كل الجبهات. لأنه غير خريطة الغاز في العالم. 


تخيل احتياطي حقل ظهر 30 تريليون قدم مكعب وحقل نور الذي تم تأجيل الإعلان عنه بلغ احتياطيه 90 تريليون قدم مكعب.  خريطة الانتاج والاستهلاك في سوق الغاز العالمي تغيرت وأصبحت مصر  مركز إنتاج وتسييل وتصدير الغاز وأصبحت مصدرا بعد أن كانت مصر مستوردا في هذا السوق. حققت اكتفاء ذاتيا وستصبح المورد الرئيسي لأوروبا آخر هذا العام بإذن الله. ولتعلم كيف حدث هذا. 


شركة BP ( بريتيش بتروليوم) الانجليزية أنفقت حوالي اربعة مليار دولار علي التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط. وصرحت بعد ذلك بأنه لايوجد غاز في هذه المنطقه مع علمهم التام أن هذه المنطقه تعوم علي بحر غاز. وفي هذه اللحظه. يتخذ الرئيس عبدالفتاح السيسي القرار التاريخي ويتعاقد مع شركة  ايني الايطالية ويتم  منحهم حق التنقيب علي الغاز. لتتحقق المعجزه وتقوم الدنيا ولم تقعد وتتورط  الـ MI6 الانجليزية في قتل ريجيني لإحداث الوقيعه  بين مصر وايطاليا وايقاف العمل وانسحابها من مشاريع التنقيب عن الغاز. وللأسف يساعد علي تصعيد توتر بعض الإعلامين المصريين  والمحسوبين علي مصر بالإعتراف بدون وعي والتصريح بأن الشرطه المصريه هي من عذبت وقتلت ريجيني. ولكن أجهزة الدوله اليقظه كانت علي علم بتلك المؤامره ولم تنجر وراء الضغوط. وسعيت بكل طريقه للحفاظ علي العلاقات المتزنه والمتوازنه مع إيطاليا. وبالتوازي لا ننسي دور إيطاليا في تمويل سد النهضه المشكله الرئيسيه التي تهدد الأمن القومي المصري. فهل فهم المعارضون ماذا يفعل فخامة الرئيس وكيف يفكر ويخطط للمستقبل. كيف تكون تلك الهدايا هي خطوه في إستراتيجية الأمن القومي المصري علي كل الأصعده. عاش الرئيس السيسي وحفظه لمصر  وعاشت مصر وحفظ الله مصر وحفظ شعبها.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط