قال الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن تحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان من بيت المقدس إلى الكعبة فى مكة المكرمة، كان للمرة الثانية ولم يحدث بناء على دعاء النبي –صلى الله عليه وسلم- وإنما إرضاءً لخاطره، حيث لم يدعُ الله بذلك.
اقرأ أيضًا..
موعد ليلة النصف من شعبان 2020 في مصر.. احذر البحث عنه على هاتفك أو بالإنترنت
وأوضح «وسام» في إجابته عن سؤال: «هل لشهر شعبان فضل؟ ولماذا سماه النبي –صلى الله عليه وسلم-، بأنه شهره؟»، أن بعض المؤرخين ذكر أن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كان في الخامس عشر من شعبان، في السنة الثانية للهجرة، ويوافق نوفمبر 623م، منوهًا بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- سمى شهر شعبان، بأنه «شهره»، لأن فيه أرضاه الله سبحانه وتعالى، وطيب خاطره بتحويل القبلة واستجاب لهواه.
واستشهد بما ورد أن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضى الله عنها - قالت: « والله يا رسول الله ما أرى ربك إلا يُسارع لك في هواك»، موضحًا أن البلاغة في قوله تعالى: « قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا »، إنما تشير إلى مكانة النبي العظيمة عند الله سبحانه وتعالى.
وأضاف أنه بمجرد إرادته وحركة جسده - صلى الله عليه وسلم - ودون دعاء استجاب له بتحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان، لهذا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شهر شعبان: « شعبان شهري»، كما نزلت في هذا الشهر أيضًا آية الصلاة والسلام على النبي، كما قال الإمام بن أبي الصيف اليمني.