EN 
بعد تصدر هاشتاج "التعليم الأونلاين فاشل طبقوا بحث"، قائمة الأكثر تداولا على "تويتر"، ومع اقتراب موعد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، الذي من المقرر انعقاده يوم السبت المقبل، كان لا بد من استطلاع رأي طلاب الجامعات، وخاصة الكليات العملية وذلك بعد مد تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين مرة أخرى في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد.
ورصد "صدى البلد" بعض مطالب طلاب الكليات العملية حول منظومة التعليم عن بعد والامتحانات خلال الفترة المقبلة.
وقال مصطفي طالب بكلية الطب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن المشكلة الأساسية تتلخص في إعتماد التعليم الطبي العملي على التفاعل مع المرضى، والّذين يتعاملون بدورهم مع عدد من طلاب الكليات المختلفة في ظل أوضاعهم الصحية وضعف مناعتهم مما يشكل خطرًا على كلا الطرفين (الطلاب والمرضى) ويؤدي لمشكلة أخلاقية بتعريض المرضى والطلاب للخطر سواءًا لأجل الشرح أو الإمتحان لاحقًا.
وأوضح أن الحل الموجود حاليًا، وهو استبدال الشرح العملي بڤيديوهات مصورة، يخلق فجوة في التلقي إذ يمنع الطالب من الممارسة والتجربة وإشراف الأساتذة، ولا يقترح حلًا للإمتحان مع وجود هذه المشكلة، ولا يوفي التعليم العملي حقه.
واقترح الإستعاضة عن الإمتحان العملي لطلاب الفصل الأخير في كليات الطب البشري بالممارسة العملية والتقييم المستمر خلال سنة الإمتياز، وما يليها، قبل الحصول على تراخيص مزاولة المهنة؛ وتأجيل شرح المحتوى العملي بالنسبة للطلاب المنتقلين، وتأجيل تقييمهم لحين استقرار الأوضاع.
من جانبه قال عمر عادل طالب بكلية حاسبات ومعلومات جامعة عين شمس: إن كل شئ حدث في فترة قليلة جدا لذلك لم يكن هناك استعداد بالشكل الكافي كما أن الدكاترة غير مؤهلين للتعامل مع عملية التعلم عن بعد بالإضافة لعدم امكانية وصول الانترنت لجميع الزملاء.
وطالب بتفعيل قناة علي النايل سات لبث المحاضرات من خلالها، منوها إلى أن الجميع ضد فيروس كورونا ونحترم جميع قرارات الدولة والجامعة فجميع القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى للجامعات تصب في مصلحة الطالب.
بدوره قال محمد خالد الطالب كلية حاسبات ومعلومات جامعة عين شمس: "لابد من دورة تدريبية للدكاترة لتعريفهم طريقة التعليم عن بعد".
وأشار إلى أن شبكة الإنترنت في مصر لا تساعد الأستاذ أو الطالب أن يتوصلوا بالشكل المناسب، مشيرا إلى أن الجامعات غير مؤهلة حاليا لعملية التعليم عن بعد سواء من السوفت وير أو السيلفر المطلوب، بالإضافة إلى أن أغلب أعضاء التدريس غير مؤهلين لذلك، موضحًا أن الظروف غير العادية التي نمر بها تجعلنا نقبل بذلك.
