الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف يحتفل المسيحيون في العالم بـ سبت النور.. ظهور النور المقدس من قبر المسيح في كنيسة القيامة والقداسات المسائية بالكنائس أهم مشاهد الاحتفال

احتفالات شم النسيم
احتفالات شم النسيم

  • بطريرك الروم الأرثوذكس يدخل إلى القبر ليستقبل النور المقدس من قبر السيد المسيح
  • البابا تواضروس الثاني يترأس قداس العيد من دير الأنبا بيشوي بدون حضور شعبي
  • بطريرك الكاثوليك في مصر يصلي "القيامة" في إكليريكية المعادي
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يترأس صلوات عيد القيامة بكنيسة مصر الجديدة

 

يحتفل جموع المسيحيين اليوم بسبت النور، حيث يخرج النور المقدس من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة بالقدس، فيما تقام الصلوات والقداسات في مساء اليوم بمختلف الكنائس ابتهاجا بقيامة السيد المسيح من الأموات.


ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام، وأخيرا قداس عيد القيامة مع حلول الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة، حيث يذكر الكتاب المقدس أن النسوة ذهبن إلى قبر السيد المسيح في فجر الأحد وكان المسيح قد قام.


ويسمى هذا اليوم بالعديد من الأسماء منها "سبت الفرح"، و"سبت النور" لأن فيه أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم من قبل الصليب، وأخذ  كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، وله طقس خاص في الصلاة، حيث تمتزج فيه الألحان الحزينة التي تستمر من أسبوع الآلام السابق، وألحان الفرح، التي تعلن بداية فترة أفراح القيامة.


ويعود هذا اليوم لإحياء ذكرى يوم السبت الذي قضاه المسيح في القبر بعد صلبه ودفنه في نهاية يوم الجمعة، وقبل قيامته باكر يوم الأحد، ولذلك تمتزج فيه ألحان الفرح بالحزن.


وفي القدس يكون لهذا اليوم احتفالات خاصة – قبل ظهور فيروس كورونا – حيث كان يذهب الحجاج كل عام من جميع أنحاء العالم لقضاء أسبوع الآلام وحضور احتفالات عيد القيامة هناك، وهو  ما يُعرف بين الأقباط بـ"التقديس".


من أشهر علامات هذا اليوم هو "النور المقدس"، الذي يخرج من قبر المسيح كل عام من كنيسة القيامة بالقدس، ويعتبرها الكثيرون من أكثر المعجزات المصدق عليها في أنحاء العالم المسيحي، حيث كانت تزدحم الكنيسة بعدد كبير من الزوار من جميع الجنسيات اليونانية، الروسية، الرومانية، الأقباط، السريان، بالإضافة إلى المسيحيين العرب القاطنين في فلسطين التاريخية، بانتظار انبثاق النور المقدس، ويدخل بطريرك الروم الأرثوذكس إلى قبر المسيح بعد تفتيشه جيدا للتأكد من عدم وجود أى مصدر للاشعال كما يتم تفتيش القبر أيضا، وبعد دخوله وتلاوة الصلوات يظهر النور المقدس، الذى يتم تناقله على هيئة نار غير حارقة بين المتواجدين في الكنيسة ومحيطها.


وكان بطريرك الروم الأرثوذكس يقوم ومعه رئيس أساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد، يطوفون ثلاث مرات حول كنيسة القيامة بالقدس ثم يأتي بطريرك أورشليم أو رئيس أساقفة الأرثوذكس ويقوم بقراءة صلاة معينة ثم يبدأ بخلع ملابسه ويدخل قبر المسيح وحده.


ويتم فحص البطريرك جيدًا قبل الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من أنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار، كما يتم فحص القبر أيضًا، وقديما كان الجنود العثمانيون المسلمون يقومون بمهمة الفحص، ويبقى رئيس أساقفة الأرمن منتظرًا في موضع ظهور الملاك لمريم المجدلية ليبشرها بقيامة المسيح.


ويظل الشعب في الخارج مرددًا "كيرياليسون"، وهي كلمة يونانية تعني "يا رب أرحم"، حتى تنزل النار، وتشعل 33 شمعة مطفأة بحوزة بطريرك الروم، الذي يخرج بعدها حاملا الشموع المضاءة ليشعل 33 شمعة أخرى، أو 12 شمعة أخرى، توزيعها على المصليين في الكنيسة.


وفي مصر وبسبب فيروس كورونا، تقام الاحتفالات بعيد القيامة بدون حضور شعبي، حيث يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد القيامة المجيد من دير الأنبا بيشوي بدون حضور شعبي، فيما يصلى الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكاثوليك في مصر، قداس "القيامة" من إكليريكية المعادي، بينما يترأس القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، الاحتفالات من الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة.