الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخالفات الحكومة بدون هزار !!!




قرر رئيس الوزراء إيقاف كافة وسائل النقل العام في شم النسيم اليوم، الاثنين، بما يشمل السكة الحديد، ومترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام، ووسائل النقل النهري، وكذلك إيقاف كل أتوبيسات الرحلات التي تنتقل بين المحافظات أو بين المدن والشواطئ، للحد من الكثافات.

وتضمن القرار التوجه للجهات المعنية لتطبيق نوع من الحسم والتحكم في الحركة على الشوارع الرئيسية والكورنيش ونص على الحبس والغرامة بـ 4 ألاف جنيه حال مخالفة هذا القرار.

وعلى الصعيد ذاته، تعزز وزارة الداخلية من تواجدها في الشوارع والميادين والمحاور الرئيسية على مدار 15 يومًا أخرى، وذلك تطبيقًا لحظر الحركة على الطرق، بناءً على قرار رئيس مجلس الوزراء.

كما تنشر الداخلية قواتها في كافة ربوع البلاد، مع تنفيذ تكليفات رئيس الوزراء  لوزارة الداخلية بالالتزام بتطبيق حظر التنقل في الثامنة مساءً دون أعذار لمن يتخلف عن تطبيق القرار.

أعتقد أنه بعد وصول عدد حالات المصابين بفيروس كوفيد 19 أو كورونا، إلى قرابة 3144 مصابا، حتى أمس الأحد، أناشد جموع المواطنين الالتزام بقرار رئيس مجلس الوزراء بإغلاق جميع المحال التجارية والحرفية، بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات، والمراكز التجارية (المولات)، أمام الجمهور على مدار يوم غدٍ الإثنين، فلن توجد حدائق أو متنزهات للفسح.

وسأتحدث سريعًا عن استمتاع بعض المصريين بحياتهم إلى الآن، غير مبالين بأي إجراءات تقوم بها الدولة وكأن الكورونا ستخشى الاقتراب منهم، وقد كتبت هنا في موقع صدى البلد الموقر، سلسلة من المقالات حول كورونا، منذ أن بدأ الفيروس في الانتشار في مدينة ووهان الصينية، منها التوعوي والتعريفي بإجراءات الوقاية ومنها الإرشادي ومنها الرافض لسلوكيات البعض منا، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، وكأني بالبلدي كده " أرفع الآذان في مالطة".. نعم، مما لا شك فيه، أن الله سبحانه وتعالى ساترها معنا، لكنني أتمنى أن نستفيق قبل فوات الأوان..  فإلى الآن، وفقًا لما قاله وحذَّرنا منه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن مصر لم تشهد ذروة الفيروس بعد.. أتمنى يا جماعة أن نخشى على أنفسنا وعلى الآخرين.

وإذا كانت الصلوات مُنعت في المساجد والكنائس في مصر والعالم، فمن باب أولى ألا نستمع لشهوات الفسح والتسوق والكلام الفاضي، إلى أن نخرج من فوهة الزجاجة.. بضعة أسابيع أفضل من عدة أشهر أو ربما عام كامل، فهذا وباء.

على المصريين التزام منازلهم في شم النسيم وفي جميع المناسبات الاجتماعية القادمة بما فيها الإفطار في شهر رمضان، مع الأهل والأصدقاء، حتى إذا كان ذلك داخل بيوتهم، والتي آلف الشعب المصري على التجمع فيها.. فنظرًا لصعوبة الوقت الراهن وما يتطلبه الصالح العام من عدم الانزلاق في معدل إصابات أعلى بفيروس كورونا فعلى الجميع تغيير هذه الطقوس هذا العام بشكل خاص.

من قلبي: أرجوكم يا جماعة.. يا ريت نساعد أنفسنا ومصرنا لتخطي جميع الأزمات، فالدولة ممثلة في رئيسها الصادق عبد الفتاح السيسي ورئيس وزرائها المحترم الدكتور مصطفى مدبولي وجيشها الأبيض وجنودها من الجيش والشرطة، اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية لتحمي وطننا في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وعلينا أن نساعدهم ونتقِ الله في أنفسنا وفي مصرنا الغالية.

من كل قلبي: أطالب رئاسة الوزراء بإصدار حزمة مماثلة من القرارات حتى ننتهي من هذا الظرف الصعب، لحمايتنا من أنصاف العقول في بلدنا، بوضع مزيد من الغرامات والعقوبات صارمة، وتوقيع العقوبة على كل من يخالف قرارات الحكومة أثناء الحظر، وخاصة الغلق الكامل للمولات والمحال التجارية، والتصدي بحزم لأي تجمع يضر بالصالح العام، وعلى الجميع أن يتحمل المسئولية المجتمعية تجاه وطنهم.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط