الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الدردشة مع الفتيات على فيس بوك أثناء الصيام .. عالم أزهري يجيب

الازهر الشريف
الازهر الشريف

  أكد الدكتور إسماعيل شاهين أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن الحديث مع النساء على مواقع التواصل الاجتماعي ممنوع شرعا، لكنه لا يفسد الصوم ولا يختص هذا المنع برمضان فقط.

وأضاف شاهين لـ"صدى البلد" أن دردشة الرجال مع الرجال، أو النساء مع النساء لا شيء فيه، ما خلا عن الكلام المحرم، ولا يؤثر على الصيام، ولا يجرحه، إلا أن فيه مضيعة لوقت الصائم في رمضان، واشتغالًا عن العبادة، وتفويتًا لخير عظيمٍ، وفضلٍ كثير في هذا الشهر المبارك، لا سيما إذا كثر.

وأوضح أن المنع من ذلك عام في جميع الأحوال، وإن كان في رمضان أشد منعا، لما لرمضان من حرمة، ولأن الصائم أولى من غيره بأن يجتنب ما نهى الله عنه، لقوله صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيح: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. وإن كانت تنقص أجره وتذهب ثوابه، لكن لا يلزم منها قضاء الصوم، لأن المعاصي لا تفسد الصوم في قول عامة العلماء، وإن خالف في ذلك بعض أهل العلم كابن حزم.

محظورات تضيع ثواب الصيام

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك عددا من الأفعال المنهيّ عنها في رمضان، والتي تقع تحت عنوان "محظورات رمضان"، مشيرًا إلى أنه يجب على الصائم أن يتقيها حتى لا تفسد صيامه.

وأوضح الدكتور علي جمعة، في تصريح له، أنه يجب على الصائم ألا يُعرض صيامه لما يفسده ويُضيع ثوابه؛ فيمسك أعضاءه وجوارحه عن كل ما يغضب الله- تعالى- ويضيع الصوم، ومنها: الغيبة والنميمة، والقيل والقال، والنظر إلى ما حرمه الله تعالى، والخصام والشقاق، وقطع صلة الرحم، وغير ذلك من الأمور التي من شأنها ضياع ثواب الصوم.

واستشهد الدكتور علي جمعة، بقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-: «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ» أخرجه النسائي وابن ماجه وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.

وأضاف الدكتور علي جمعة: "في عبارة أخرى؛ أن يجتنب كل ما من شأنه أن يذهب التقوى أو يضعفها؛ لأن الصيام شُرع لتحصيلها، كما في قوله تعالى: «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» [البقرة: 183].

حكم بلع بقايا الطعام بالفم أثناء الصيام

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه إذا بلع الصائم ما بقي من الطعام بين أسنانه دون عمد منه لا يفسد صومه.

وأضاف «عثمان» خلال إجابته عن سؤال: «هل يجب المضمضة من الطعام حال تناوله بعد الوضوء؟»، أن ما يوجد في الفم من آثار الطعام أو اللحم لا يضر الصلاة، سواء بقي أو أخرجه في الصلاة وطرحه أو في منديل أو في جيبه، لكن لا يبتلعه.

وأشار إلى أن من مبطلات الصلاة الأكل أو الشرب، وهذا محل إجماع بين أهل العلم، وقد نصوا على أن فضلات الطعام التي توجد بين ثنايا الأسنان معفو عنها، لخفة أمرها، ولأنها لا تسمى أكلًا، وكذلك لا تبطل الصوم أو الصلاة بشرط ألا يبتلعها عمدًا.
ونوّه بأن من ابتلع بقايا الطعام المتبقية في الفم وبين أسنانه سهوًا فصلاته صحيحة، ويستحب المضمضة لمن أكل بعد الوضوء حتى لا تبقى آثار للأكل في فمه، وإن لم يتوضأ فلا شيء عليه.