قال الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا، إن الله - سبحانه وتعالى- يقول: " إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"، ( سورة النساء، الآية 103)، وكتابًا: يعني فرض، وموقوتًا: أي في وقت معين.
وأضاف " مهنا " عبر برنامجه " الطريق إلى الله"، المذاع على قناة الحياة، أنه إذا فات الإنسان الفرض يمكن أن يقضيه ولكن كيف يستعيد الوقت! وما مضي من الزمن لا يعود؛ فالله - سبحانه وتعالى- له في كل وقت ولحظة تجليات على عباده إن مضى الوقت مضت معه.
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر أن الله - جلا علاه- لثراءه وغناه لا يكرر نفسه أبدًا، و الوقت ليس مجرد زمان صم يسير ويمضي، ولكن له قيمة في حياة الإنسان، ومع الزمن ينقص من عمره، مشيرًا إلى قول أبو العباس ابن عطاء - رحمه الله-: " في نفس واحد نجاة العبد وفي نفس واحد هلاكه" .
ونوه المشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا أن الوقت قد يكون مجرد النفس، ويعني عند أهل الطريق - الحال- أي الذي عليه الإنسان في طريقه إلى الله وسيره إليه - عز وجل-.
اقرأ أيضًا / فضل الصيام 6 أسباب و8 فضائل تجعلك حريصا عليه
مهنا: الحب أعلى مقامات المعرفة بالله
وأفاد الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا، أن الحب أعلى مقامات المعرفة بالله- تعالى-؛ فلا يمكن أن تحب من غير أن تعرف وعلى قدر معرفتك تكون محبتك، لافتًا: هكذا قال الإمام الغازلي- رحمه الله-؛ فمن عرف الله تعالى لا يملك إلا أن يحبه.
واستشهد " مهنا" عبر برنامجه " الطريق إلى الله، المذاع على قناة الحياة، بما روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه : ( هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ )، رواه البخاري (2889) ومسلم (1365)
واستدل أيضًا بقوله - تعالى-: "لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"، ( سورة الحشر: الآية 21).
واختتم المشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا أنه لو علم الإنسان ما في أنوار الله -تعالى-، فكيف تكون محبتك لله عز وجل- ؛ فالصدوع والخشية من مقامات المعرفة بالله.