الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثالث يوم رمضان.. محمد مهنا يوضح كيف صور لنا الله أهمية الوقت

الدكتور محمد مهنا،
الدكتور محمد مهنا، المشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا

قال الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا، إن الله - سبحانه وتعالى- يقول: " إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"، ( سورة النساء، الآية 103)، وكتابًا: يعني فرض، وموقوتًا: أي في وقت معين.

وأضاف " مهنا " عبر برنامجه " الطريق إلى الله"، المذاع على قناة الحياة، أنه إذا فات الإنسان الفرض يمكن أن يقضيه ولكن كيف يستعيد الوقت! وما مضي من الزمن لا يعود؛ فالله - سبحانه وتعالى- له في كل وقت ولحظة تجليات على عباده إن مضى الوقت مضت معه.

وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر أن الله - جلا علاه- لثراءه وغناه لا يكرر نفسه أبدًا، و الوقت ليس مجرد زمان صم يسير ويمضي، ولكن له قيمة في حياة الإنسان، ومع الزمن ينقص من عمره، مشيرًا إلى قول أبو العباس ابن عطاء - رحمه الله-: " في نفس واحد نجاة العبد وفي نفس واحد هلاكه" .

ونوه المشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا أن الوقت قد يكون مجرد النفس، ويعني عند أهل الطريق - الحال- أي الذي عليه الإنسان في طريقه إلى الله وسيره إليه - عز وجل-.

اقرأ أيضًا / فضل الصيام  6 أسباب و8 فضائل تجعلك حريصا عليه

مهنا: الحب أعلى مقامات المعرفة بالله

وأفاد الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا، أن الحب أعلى مقامات المعرفة بالله- تعالى-؛ فلا يمكن أن تحب من غير أن تعرف وعلى قدر معرفتك تكون محبتك، لافتًا: هكذا قال الإمام الغازلي- رحمه الله-؛ فمن عرف الله تعالى لا يملك إلا أن يحبه.

واستشهد " مهنا" عبر برنامجه " الطريق إلى الله،  المذاع على قناة الحياة، بما روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه : ( هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ )، رواه البخاري (2889) ومسلم (1365)

واستدل أيضًا بقوله - تعالى-: "لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"، ( سورة الحشر: الآية 21).

واختتم المشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا أنه لو علم الإنسان ما في أنوار الله -تعالى-، فكيف تكون محبتك لله عز وجل- ؛ فالصدوع والخشية من مقامات المعرفة بالله.