الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم من مات وعليه صيام.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي

حكم من مات وعليه
حكم من مات وعليه صيام.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي

حكم من مات وعليه صيام..قالت عنه دار الإفتاء المصرية إن من مات وعليه صوم يجب على ورثته إخراج فدية هذا الصيام من التركة قبل توزيعها بواقع إطعام مسكين عن كل يوم .

وأضافت الإفتاء، في بيان عن حكم من مات وعليه صيام، أن هذه الفدية تكون من أوسط ما كان يأكله هذا المتوفى بما مقداره مدٌّ، وهو مكيال يساوي بالوزن 510 جرامات من القمح.

وأوضحت دار الإفتاء، أنه يجوز إخراج قيمتها ودفعها للمسكين على ما عليه الفتوى، وإن لم يكن له تركة فيستحب لأولاده وأقاربه أن يُخرِجوا عنه هذه الفدية.

حكم الصلاة عن الميت 

نبهت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أن الصلاة لا تسقط عن الميت ولا تبرأ ذمته منها بفعل غيره، لأنها فرض عين وهي من العبادات البدنية الخالصة فلا ينوب فيها أحد عن أحد بخلاف الصدقة.

وأفادت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «ما حكم أداء الصلاة الفوائت عن الميت؟»، أن الفقهاء اختلفوا فيمن يصلي نوافل ويهب ثوابها للميت، فقال بعضهم: يصل الثواب للميت متى وهب له المصلي، وقال بعضهم لا يصل، وبناءً على الأول فإنه لا مانع من صلاة النافلة وهبة ثوابها للميت.

حكم تارك الصلاة 

و أشار  مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن تارك الصلاة جاحدًا لها ظانًّا أنها لا تنفعه وتركها لن يضرّه، منكرًا لفرضية الصلاة فهو منكرُ معلومٍ من الدين بالضرورة، ويتحمل ما يترتب على ذلك ممّا يُقدِّره القضاء والحاكم في شأنه.

وتابع الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم تارك الصلاة وما عقوبته؟»، أن تارك الصلاة تكاسلًا مع اعترافه بتقصيره وذنبه فهو مسلمٌ آثمٌ مرتكب لكبيرةٍ من كبائر الذنوب غير كافر أو مرتد، وهذا قول جماهير الفقهاء من السلف والخلف كالأئمة أبي حنيفة ومالك والشافعي، والإمام أحمد في إحدى روايتيه، وغيرهم.

وواصل: ولو أدّى تارك الصلاة تكاسلًا غيرَ الصلاة من الفرائض برئت ذمته من الفريضة التي أداها، وسقطت عنه بالأداء، والقبول بيد الله، وكذا الأمر لو ذبح أو ضحّى فلا حرج أن تؤكل ذبيحته ولا إشكال.

هل يصل ثواب الصدقة للميت؟

بين الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز للإنسان أن يهب ثواب ما شاء من العمل لمن شاء من الخلق فعندما يهب مثل ثواب أى شيء يفعله فإنه يدعو الله تعالى.

وأردف وسام، فى إجابته عن سؤال «هل أهب ثواب ما أتصدق به لموتانا ولموتى المسلمين ؟»، أن قراءة القرآن صدقة من الصدقات التى يقدمها الحى للميت حيث قال سيددنا محمد (صلى الله عليه وسلم) " إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علمًا ينتفع به أو ولدًا صالح يدعو له"، فالصدقة للميت لا تقتصر على قراءة القرآن فقط ولكنها متعددة وكثيرة فتكون بالمال وبالعبادة فهبة الثواب هذه جائزة وصحيحة.

واسترسل أن الصدقة عن الميت، سواء كانت مقطوعة أم مستمرة لها أصل في الشرع، فمن ذلك ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم". وأما السعي في أعمال مشروعة من أجل تخليد ذكرى من جعلت له، فاعلم أن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له موافقًا لشرعه، وأن كل عمل لا يقصد به وجه الله فلا خير فيه، قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.