EN 
في وسط هذا التركيز الإعلامى العالمي الكاسح على انتشار وباء كورونا في دول العالم كله، هل يحق لنا أن نطرح عدداً من الأسئلة، لا نشكك فيها - لا قدر الله - في المرض ولا ندعي - حاشانا الله وإياكم - أنه مؤامرة أو مخطط أو دعوة – لا سمح الله- للتقليل من إجراءات الحرص والاحتراز ولو على سبيل الاحتياط أو أى من هذا القبيل.
ولكن تلك الأسئلة تراودنى منذ بداية ظهور حالات في الصين وحتى الآن، وأود طرحها على المختصين لعلنا نجد من يشفى صدورنا من فيروسات الشك والوهم والذعر والتى صارت أشد فتكا من كورونا!.
فلو سمحتم أفيدونا عما يلى:
من وراء نشر أول الفيديوهات عن المرض والتى أصابت العالم بالذعر؟! وفيها يظهر أناس يتساقطون على الأرض فجأة في الشوارع ثم لم نجد مريضًا واحدًا فقط يسقط بهذه الطريقة من جراء إصابته بفيروس كورونا، بل لم يكن الدوار واختلال التوازن من أعراض المرض كما عرفنا!.
وعن مصطلح "جائحة" والذي تم ابتعاث من موات مصطلحات التراث العربي في الترجمة بكل ما فيه من تخويف وإفزاع، فكيف يمكن أن تصف وباءً نسبة الشفاء منه تتجاوز الـ90% على الأقل، بالجائحة وهي التى تعنى سرعة الانتشار والهلاك؟!
لماذا يظهر المرض في مناطق محددة ودول معينة وكأنه يقفز؟! فهناك دول متلاصقة نجد أن بها نسبة الوفيات والإصابات ترتفع بشكل يومى، كإيطاليا مثلا، بينما بجوارها اليونان ودول البلقان يبدو الأمر في حدود المقبول؟!
لماذا يبدأ المرض الانتشار والتمركز في المناطق الصناعية والتجارية الكبرى ووهان.. ميلانو.. نيويورك؟!
لم يبين لنا أحد كيف أصيب بالمرض جنود وضباط يعيشون في حاملات طائرات في عرض البحر منذ شهور؟!
دائما يتم الحديث أنه لا مصل ليقي ولا دواء ليبرئ حتى الآن، للسيطرة على المرض، فبما تفسر إذن شفاء نسب كبيرة من المرضى وكيف تم علاجهم؟!
بم تفسر أنه في البداية زعموا بأنه بدخول الصيف ستقل حدة انتشار المرض،ن ثم رجعوا فقالوا إنه فيروس يتحمل درجات الحرارة الكبرى وأنه سيستمر في الصيف كما الشتاء؟!
في خلال قرابة خمسة شهور منذ ظهور المرض، أصيب ثلاثة ملايين مات منهم ما يقرب من 220 ألفا في كوكب يحمل من البشر 7 مليارات - واحسبها أنت- بالنسبة لبقية الأمراض سواء كانت عادية أو وبائية!
: تم الحديث في بدايات الفيروس على أنه عضو في أسرة فيروسات كورونا وتم تسجيله تحت اسم "كوفيد19" الذى ينتمى لأسرة من فروع شجرة عائلة الأنفلونزا، فلماذا تم التعامل معه مع اقتراب دخول الصيف على أنه فيروس مستقل بذاته؟!
: كل سنة أو أكثر يتحور فيروس من فيروسات الأنفلونزا ويسجل تحت اسم معين (برازيلية.. آسيوية.. كورية.. هونج كونج.. إلخ) وعندما تذهب للتطعيم في بداية شتاء يخبروك في مركز المصل واللقاح أن لديهم تطعيمات فقط للفيروسات السابقة وأن فيروس هذا الموسم لم يتم عمل لقاح له بعد.. هذه الواقعة تحدث كل سنة.. فلماذا تم التعامل هذا العام على أنه أمر مختلف؟!
: العداد الدائم واليومي واللحظي للمصابين والمتوفين في كل بلد، هل يحدث هذا كل سنة ومع كل مرض كان وبائيا أم غير ذلك؟!
: لماذا لا يتم المقارنة بين أعداد المصابين والمتوفين بالأمراض الأخرى ومعدل انتشارها يوميا أو شهريا أو سنويا؟!
: بالحرى.. لماذا لا يتم المقارنة بين معدلات انتشار الفيروسات المنتمية لعائلة الأنفلونزا في السنوات الماضية من حيث أعداد ضحاياها من المصابين والمتوفين وبين ضحايا كورونا؟!
: لماذا لا ننتهج نهج دولة كالنمسا في الحرص على ذكر عدد الخاضعين للعلاج بالفعل كحصيلة نهائية من المصابين بالمرض في المستشفيات بعد خصم أعداد المتوفين والمتعافين؟! حيث إن بقاء العدد الإجمالي متصدرا الإحصائية اليومية، يزيد من الإحباط والفزع.
: وبالمناسبة.. ألا تستشعرون معي تعمد إثارة الفزع بين الناس سواء من الإعلام التقليدي بأجهزته المختلفة أو مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية؟!
: هل أعددنا العدة لمواجهة الآثار النفسية والاجتماعية، فضلا عن الاقتصادية والسياسية، فيما بعد كورونا؟!
والسؤال الأخير
: متى سيعود الناس على كوكب الأرض للمرض والموت لأسباب أخرى غير كورونا؟!
