الأرشيف الإسرائيلي: السادات أثار إعجاب كارتر ..وبيجن أثار استياءه أثناء التفاوض حول معاهدة السلام

نشر الأرشيف الوطني الإسرائيلي تفاصيل المفاوضات النهائية لتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وزيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لتل أبيب في مارس 1979، وذلك في إطار استعداد إسرائيل لاستقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتناولت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أجزاء من 11 وثيقة تم نشرها اليوم بمناسبة مرور 34 عام على زيارة كارتر، وتتضمن العديد التفاصيل حول انطباعه عن إسرائيل، واستياءه من صعوبات التفاوض مع اليهود ومناورات رئيس الوزراء مناحم بيجن، مقارنة بارتياحه للرئيس محمد أنور السادات.
وقال كارتر لمعاونيه إن السادات شخص جيد ويمكن التفاهم معه وعقد صفقات، بعكس بيجن فهو شخص متوتر ومناور، وجعل المفاوضات متوترة.
وامتدح كارتر أسلوب السادات في التفاوض وذكاءه، وقال "السادات اتفق على المشلكلات العامة والقضايا الأوسع التس تخص المنطقة، ثم ترك التفاصيل للتفاوض علهيا مع وزير الخارجية، بينما كان التفاوض مع بيجن أسوأ بكثير فهو يريد الحديث حول كل التفاصيل، وهو أمر مرهق."
ومهدت زيارة كارتر الطريق أمام توقيع معاهدة السلام النهائية في نهاية مارس 1979، وذلك بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي تمت في 17 سبتمبر 1987، حيث زار مصر في 7 مارس وتوجه إلى إسرائيل في 10 مارس عام 1979.
وتشير الوثائق الى ان المباحثات بين الرئيس الامريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل "مناحيم بيجن" كانت متوترة بعد ان رفض بيجن التوقيع على معاهدة السلام ما لم تدخل عليها عدة تعديلات.
وتم تحقيق انطلاقة في اللحظة الاخيرة قبل مغادرة كارتر للبلاد بفضل التوصل الى صيغة جديدة تتعلق بتزويد اسرائيل بالنفط المستخرج من آبار شبه جزيرة سيناء ومسالة منح حكم ذاتي للفلسطينيين.