EN 
قرية ريفية هادئة، بإحدى قرى مركز الرياض، بمحافظة كفر الشيخ، أنجبت واحدًا من أبطال قواتنا المسلحة، الذين ضحوا بأرواحهم، فداءً لتراب هذا الوطن، ودفعوا حياتهم ثمنًا لمحاربة الإرهاب الأسود، إنها بحر بصيص، يجتمع الأهالي داخل منازلهم، عقب تناول الإفطار، وأداء صلاة العشاء، لمشاهدة مسلسل "الاختيار"، الذي يوثق بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة الباسلة.
المجند الشهيد "عبد الجواد عبد العليم سليم"، ابن قرية بحر بصيص بمركز الرياض، وأحد شهداء الكتيبة 103، الذين أدوا الخدمة العسكرية في سيناء في سلاح الصاعقة تحت قيادة العقيد أركان حرب أحمد المنسي، الذي كان يحبه كل من تعامل معه في هذه الكتيبة لما كان يغرسه في نفوسهم، وكان عبد الجواد يحكي لأسرته عقب كل إجازة، عن شهامة المنسي معه ومع زملائه المجندين بالكتيبة.
يقول محمود عبد العليم سليم، موظف بكهرباء الرياض، وشقيق المجند الشهيد، عبد الجواد عبد العليم، لـ"صدى البلد": "تشاهد أسرتنا جميعًا مسلسل الاختيار، الذي يبرز تضحيات رجال القوات المسلحة، وأن الجوانب الإنسانية التي كان يحكيها لنا شقيقي الشهيد عبد الجواد، حول العقيد أحمد المنسي كانت كثيرة، فكان يسأل المجندين عقب العودة من الإجازة "حد محتاج فلوس أو عنده مشكلة؟".
وأضاف: "عبد العليم أخويا كان بيحكي لنا عن شهامة العقيد أحمد المنسي، وكان بيقول لنا إنه بيعاملهم كويس، و كان بيحس إنه أكثر من أخ مش مجرد أن ضابط بيرأسنا في الجيش، ويحل مشاكلنا في البيت"، وتابع: "بالفعل العقيد أحمد لما كان ينزل إجازة كان بيروح للمجندين يحل لهم مشاكلهم في البيت".
وتابع: "من كلام أخويا عبد العليم عن قائد الكتيبة اللي كان بيخدم فيها العقيد أحمد المنسي، كان بيعلمهم إن يكون قلبهم على قلب بعض وميخافوش من الموت، وإنهم لازم يدافعوا عن بلدهم وأرضهم، ولازم بإذن الله ينتصروا على العدو وعلى التكفيريين اللي عايزين ياخدوا أرضنا اللي هي أرض سيناء".
