الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داعية يحذر من صفة منتشرة بين بعض الناس تدخل النار

حكم الكبر في الإسلام
حكم الكبر في الإسلام

حذر الإسلام من الكبر في العديد من الآيات والأحاديث النبوية الصححية، ومنها، ما روي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ»، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ» رواه مسلم.

في هذا الحديث الشريف نتعرف على أخطر داء قلبي ونفسي يمكن أن يتعرض له المسلم إن لم يلجم لجام نفسه بلجام التواضع أولًا لله سبحانه وتعالى، ومن ثم ثانيًا التواضع لخلق الله أجمعين، ألا وهو داء الكبر، والبطر: الطغيان عند النعمة، بمعنى عدم التوجه إلى المنعم بالشكر، والاعتداد بالنفس والترفع عن الناس كما قال قوم عاد: «مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً» [فصلت: 15]، والاعتقاد بأنها من صنعه كما قال قارون: «إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي» [القصص: 78]، والاغترار بأنها ستدوم.

ويبين الحديث حقيقة هذا الداء الأعظم والخطر الأكبر من طريق بيان آثاره السيئة عند مباشرة التعامل مع الخلق، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ» رواه مسلم.

وقال الشيخ الشحات العزازي، الداعية الإسلامي، إن الله سبحانه وتعالى توعد المتكبرين بعدم دخول الجنة.

واستشهد «العزازي»، خلال حواره برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc» بقول الله سبحانه وتعالى: «إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ».

وتابع: إن الله سبحانه وتعالى يضرب هذا المثل لكونه من المحال أن نستطيع إدخال جمل في ثقب الإبرة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المفسرين يقول أن الجمل هو المعروف على حقيقته، وهناك رأي لسيدنا عبد الله بن العباس، وبعض العلماء ساروا عليه، أن الجمل هو الحبل الغليظ الخاص بـمرساة السفينة، والاثنان دليل على أن المتكبرين لا يدخلون رضوان الله حتى يتركوا الكبر.