الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كلياتها أقدم منها.. تاريخ نشأة جامعة حلوان

جامعة حلوان زمان
جامعة حلوان زمان

جامعة حلوان من أكبر وأبرز الجامعات المصرية فى عصرنا الحالى، حيث تضم 23 كلية ومعهد، مقرها بمنطقة بعين حلوان بمحافظة القاهرة  وتعتبر حديثة نسبيًا مقارنة بالجامعات المصرية العريقة مثل القاهرة وعين شمس.

تعود نشأة جامعة حلوان إلى صدور القانون رقم 70 لسنة 1975، وبناءً عليه أنشئت الجامعة في 26 يوليو 1975، ويعدّ المقر الرئيسي للجامعة هو عين حلوان بمدينة حلوان، إلا أن تاريخ كليات الجامعة يعود إلى أقدم من ذلك بكثير، وتتميز الجامعة بطابع خاص إذ أن الدراسة بالعديد من الكليات تميل إلى الناحية التطبيقية، بالإضافة إلى الطابع الأكاديمي.

وتتميز جامعة حلوان بخصوصية تتعلق بوجود تجمع من الكليات المتخصصة في مجالات الفنون والتربية والسياحة والخدمة الاجتماعية غير موجودة في الجامعات المصرية الأخرى، كما أن هذه الكليات تتصف بأنها من أعرق وأقدم الكليات على مستوى مصر والعالم العربي.

ويرجع تاريخ بعض كليات الجامعة إلى بداية القرن العشرين، فكلية الفنون الجميلة أنشأت عام 1908، تحت مسمى مدرسة الفنون الجميلة، كما ترجع جذور كلية الفنون التطبيقية إلى مدرسة الفنون والصنايع السلطانية التي أنشأها "محمد علي باشا" عام 1839، ببولاق تحت اسم العمليات، أما كلية التربية الفنية فقد أنشأت عام 1935 بمسمى معهد التربية للمعلمات وأنشأت كلية التربية الموسيقية عام 1942 بمسمى المعهد العالي لمعلمات الفنون، وتعتبر هذه الكليات من أقدم كليات الفنون في العالم العربي، وقد تخرج في هذه الكليات الفنية العديد من الفنانين الذين أثروا الحياة الفنية والموسيقية والمسرحية في مصر والعالم العربي وأنشئت على أيديهم العديد من المدارس الفنية المتميزة في مصر والعالم العربي.

وأنشئت كلية التربية الرياضية للبنين عام 1937 تحت مسمى المعهد العالي للمعلمين (أقدم كلية للتربية الرياضية في العالم العربي) وكان يضم من بين أقسامه قسمًا للتربية الرياضية، وفي عام 1952 أصبح معهدًا مستقلًا باسم المعهد العالي للتربية الرياضية للمعلمين، أما كلية التربية الرياضية للبنات فأنشئت أيضًا عام 1937 (أقدم كلية للتربية الرياضية للبنات في العالم العربي) حيث كانت قسمًا في مدرسة الأميرة فوزية للبنات وفي 1947 تحول القسم إلى معهد مستقل باسم معهد التربية الرياضية للبنات.

وأنشئت كلية الاقتصاد المنزلي عام 1939 تحت مسمى معهد التدبير المنزلي وتحول إلى المعهد العالي للتدبير المنزلي والفنون التطريزية عام 1961، وأنشئت كلية الخدمة الاجتماعية عام 1937 بمسمى مدرسة الخدمة الاجتماعية وفي عام 1947 أنشئ المعهد العالي للخدمة الاجتماعية للفتيات وفي عام 1958 أصبح المعهد مشتركًا للبنين والبنات.

وأنشئ المعهد العالي الصناعي للمعلمين بالمطرية عام 1955 وكان أول معهد من نوعه في الشرق الأوسط، ثم أصبح كلية التكنولوجيا والتربية عام 1969، كما أنشئت كلية الهندسة بحلوان عام 1959 بمسمى معهد التكنولوجيا ثم أصبح معهد القاهرة العالي للتكنولوجيا عام 1962.

ويعود تاريخ كلية التجارة وإدارة الأعمال إلى عام 1960 عندما أنشئ المعهد العالي للعلوم المالية والتجارية بالزمالك وفي عام 1969 تغير مسماه إلى المعهد العالي للتجارة الخارجية، أما كلية السياحة والفنادق فيعود تاريخ إنشائها إلى عام 1962 تحت مسميات معهد السياحة ومعهد الفنادق، وقد تم ضم المعهدين في كلية واحدة باسم كلية السياحة والفنادق عام 1975.

وفي عام 1975 صدر القرار الجمهوري بإنشاء جامعة حلوان لتضم جميع هذه الكليات كجامعة تكنولوجية متخصصة في المجالات الفنية والرياضية والتكنولوجية الحديثة، واستحدث بعد ذلك عددًا من الكليات الأخرى مثل كلية العلوم وكلية التربية وكلية الآداب وكلية الصيدلة وكلية الحقوق وكلية الحاسبات والمعلومات، وكلية التعليم الصناعي وكلية التمريض.

وتعتبر جامعة حلوان جامعة شاملة تضم كليات ذات تنوع وتميز واضح في شتى مجالات العلوم والفنون وتضم الجامعة (20) كلية ويضم مقر الجامعة بعين حلوان (9) كليات أما باقي الكليات فعددها (11) خارج مقر الجامعة وموزعة في محافظات حلوان القاهرة والجيزة.

ويعتبر إنشاء الجامعة علامة فاصلة في تطور مفهوم التعليم الجامعي في مصر وتقع جامعة حلوان بمنطقة عين حلوان على مساحة 350 فدان، وتم وضع حجر الأساس عام 1975 وتم توقيع عقد الإنشاء للمرحلة الأولى في 1 أغسطس 1985م ومنذ ذلك الحين بدأ إنشاء جامعة حلوان – جامعة المستقبل والتي تشمل 20 كلية و 49 وحدة ذات طابع خاص وعددا من المرافق المستحدثة، ومنذ أن استقرت الجامعة في موقعها، بدأ الاهتمام بالبيئة المحيطة بها وهي مدينة حلوان ومنطقة عزبة الوالدة وعين حلوان وذلك من خلال مؤتمرات وندوات لتحسين البيئة المحيطة بالجامعة، خاصة مع وجود مصانع الأسمنت والتي بدأت بالفعل في توفيق أوضاعها البيئية.