الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يجعل الله لا يلتفت لصيامك ولا يقبله.. هذا الفعل نهى عنه النبي ويستهين بها الكثيرون.. احذره

يجعل الله لا يلتفت
يجعل الله لا يلتفت لصيامك ولا يقبله..هذا الفعل نهى عنه النبي

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما رواه البخاري عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:  قالَ رَسوُلُ اللهَ - صلى الله عليه وسلم -: « مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لله حَاجَةٌ في أن يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ » .


وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للحديث الشريف ، أن معنى (الزور) : الكذب والميل عن الحق والعمل بالباطل والتهمة، و (العمل به) :العمل بمقتضاه مما نهى الله عنه، والمقصود بقوله (فليس لله حاجة): أي أن الله تعالى لا يلتفت إلى صيامه ولا يقبله.


وأضاف في شرح الحديث ، أنه يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: « من لم يدع قول الزور والعمل به » أي من لم يترك القول الباطل والكلام المحرّم أثناء صومه من الكذب وشهادة الزور، والغيبة والنميمة والقذف والشتيمة " والعمل به " أي ولم يترك الأعمال الباطلة من الظلم والغش والخيانة وأكل الربا وغيرها.


وتابع: " فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه "، أي فإن صيامه لا يكون مرضيًا عنه، ولا يقبل قبولًا كاملًا، ولا يثاب عليه ثواب الصائمين الذين يوفَّون أجرهم بغير حساب، وإن كان الصوم في حد ذاته صحيحًا مسقطًا للفرض الذي عليه، منوهًا بأن قوله: " وليس لله حاجة .." مجاز يراد به عَدمُ القبول الكامل من إطلاق السبب وإرادة المُسَبِّبِ.


ونبه إلى أنه  قال ابن المنير: هو كناية عن عدم قبول الصوم، كما يقول الغضبان لمن رد عليه شيئًا طلبه منه فلم يقم به: لا حاجة في به، دل هذا الحديث على ما يأتي: أولًا: تحذير الصائم من الأقوال الباطلة والأفعال المحرمة، لأنّها تسخط الله وتنقص من ثواب الصوم فلا يجازى الصائم على صومه بغير حساب، إلاّ إذا صام عن المحرمات، أما إذا اقترفها فإنه لا يستفيد منه إلا إسقاط الفرض فقط. 

وأشار إلى أنه ثانيًا: أنه ليس الغرض من الصيام الحرمان من الطعام والشراب، بل ما يترتب عليه من تهذيب النفس، وتقويم السلوك الإِنساني، قال البيضاوي في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " أي ليس المقصود من شرعية الصيام نفس الجوع والعطش، بل ما يتبعه من كسر الشهوات، وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة، فإذا لم يحصل ذلك لا ينظر الله إليه نظر قبول، وما يستفاد من الحديث : أولها تحذير الصائم من الأقوال الباطلة والأفعال المحرمة، وثانيها: ليس الغرض من الصيام الحرمان من الطعام والشراب، بل ما يترتب عليه من تهذيب النفس.