الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم يسابق الزمن للانتصار على فيروس كورونا.. قادة الدول يضخون مليارات الدولارات لإنتاج عقار يوقف الوباء.. وصدمة كبيرة يكشفها كبير الخبراء في أمريكا

صدى البلد

- تقديم 8 مليارات دولار لإنتاج لقاح للفيروس القاتل

- جوتيريس: العالم يحتاج 5 أضعاف هذا المبلغ

- فوسي: إذا وجد علاج.. فلن يكفي جميع المصابين

- إيه بي سي نيوز: النطاق الحقيقي للوباء أكبر مما نتوقع

- 100 مجموعة بحثية في القارات السبع.. و12 تبدأ تجاربها على البشر

- خبراء:  لا يوجد بحث أو دولة تقترب فعليًا من إنتاج دواء للوباء

 

تعهد قادة العالم بدفع مليارات الدولارات للمساعدة في تمويل الأبحاث الخاصة باكتشاف لقاح لفيروس كورونا المستجد، وتطوير علاجات جديدة واختبار الأفضل، وفق ما ذكرت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية.


وأقر قادة العالم أمس الإثنين، تقديم 7.4 مليار يورو (8 مليارات دولار) لإيجاد لقاح ضد الفيروس، لكنهم حذروا من أن هذا مجرد بداية جهد يجب أن يستمر مع الوقت للتغلب على المرض لكن الميزانية التي تعهدت الدول بالالتزام بها خلال مؤتمر عقد عبر الفيديو كونفرانس واستضافه الاتحاد الأوروبي، كانت أقل بقليل من الميزانية المطلوبة والتي تقدر بـ7.5 مليار يورو، أي أن التعهد أقل بمائة مليون يورو.


ووفق ما ذكرت شبكة إيه بي سي، يمكن أن تصل المزيد من الدفعات المالية خلال الأيام القادمة إلا أن اللافت في المؤتمر، هو غياب الولايات المتحدة ، وهي التي توفي بها جراء الفيروس أكثر من 67 ألف شخص مصرعهم، وأيضًا روسيا،التي تسجل منذ أربعة أيام أرقام إصابات يومية كبيرة، 10 آلاف كل يوم.


وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إن الهدف المنشود هو بالمساعدة في العثور على لقاح واختبارات أفضل للمرض.

اقرأ:

نجح مع 8 أشخاص.. لقاح أمريكي جديد يقضي على كورونا وبنس يعلن مفاجأة

أمل جديد.. علاج للمعدة يشفي من فيروس كورونا


وأضاف جوتيريس: "حتى يصل اللقاح (بعد إتمام اكتشافه وصنعه) إلى الجميع في كل مكان بالعالم، نحتاج على الأرجح إلى خمسة أضعاف هذا المبلغ".


وارتفعت حالات الإصابة بالفيروس حول العالم لأكثر من 3.5 مليون مصابًا وأكثر من 247000 حالة وفاة، حسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز إلا أن عدم الشفافية والاخفاء العمدي للمعلومات مع انخفاض معدلات الفحص والاختبار والضغط على أنظمة الرعاية الصحية، يعني أن النطاق الحقيقي للوباء أكبر بكثير من كل التوقعات.


ومع ارتفاع أعداد القتلى والمصابين في العالم بسبب الوباء، يعود الناس في العديد من البلاد، ولا سيما في أوروبا هذا الأسبوع ، بحذر إلى العمل، مع تنبيهات شديدة من السلطات على ضرورة التباعد الإجتماعي خوفًا من موجة ثانية من العدوى  قد تكون أكثر فتكًا.


وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، في ختام المؤتمر الذي استمر  لثلاث ساعات :"في غضون بضع ساعات فقط تعهدنا بشكل جماعي بتقديم 7.4 مليار يورو للقاحات والتشخيص والعلاجات. كل هذه الأموال ستساعد على بدء تعاون عالمي غير مسبوق".


وكان الهدف الأصلي هو جمع حوالي 4 مليار يورو (4.37 مليار دولار) لأبحاث انتاج  لقاح للفيروس، وحوالي 2 مليار يورو للعلاجات الأخرى و 1.5 مليار يورو (1.64 مليار دولار) للفحوصات.


وتحدث رؤساء دول وحكومات من أستراليا وكندا واليابان والأردن وجنوب إفريقيا وتركيا، إلى جانب سفير الصين لدى الاتحاد الأوروبي.


وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من سباق لايخدم أهداف  القضاء على الفيروس، وقدم تبرع بلاده بمبلغ 500 مليون يورو.


وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن "السباق لاكتشاف اللقاح لهزيمة هذا الفيروس ليس منافسة بين الدول، بل مسعى مشترك لأزمة هي الأكثر إلحاحًا في حياتنا".


ومن بين المساهمات الأكبر، تعهدت اليابان بأكثر من 800 مليون دولار بينما عرضت ألمانيا 525 مليون يورو.


 وتعهدت كل من إيطاليا وإسبانيا، اللتان تعدان الأكثر تضررا من الفيروس في أوروبا ، إنهما ستقدمان أكثر من 100 مليون يورو.

فيما تعهدت سويسرا وهولندا بتقديم 378 مليون يورو و 192 مليون يورو و 60 مليون دولار على التوالي.


وقالت ميليندا جيتس (زوجة بيل جيتس أثرى أثرياء العالم)، الرئيسة المشاركة لمؤسسة بيل وميليندا جيتس :إن التغلب على الفيروس "سيتطلب أكثر من إتاحة اللقاح. سوف يستغرق الأمر أكثر من مجرد توصيله إلى الناس في الدول الغنية. ولن ينتهي الوباء حتى يمكن تحصين الناس في كل مكان ضده".


وتتابع حوالي 100 مجموعة بحثية عملها في محاولة منها للوصول للقاح، مع ما يقرب من اثني عشر مجموعة بحثية في المراحل المبكرة من التجارب على البشر أو على وشك البدء بها.


وحتى الآن لا توجد طريقة للتنبؤ بأي اللقاحات - إن وجدت - ستعمل بأمان ، أو حتى لتسمية بحث أو دولة في المقدمة، يمكن أن تقدم لقاحًا فعالًا للعالم في أقرب وقت، وفق ماذكرت خبراء.


وصدم الدكتور أنتوني فوسي ، كبير الخبراء في حكومة الولايات المتحدة ، من أنه حتى إذا سار كل شيء على ما يرام، فإن تطوير لقاح خلال 12 إلى 18 شهرًا سيكون حقق بذلك رقمًا قياسيًا سريعًا في إنتاج لقاح.


و لفت فوسي إلى إنه حتى إذا تم وضع لقاح لكورونا، فلن يكون هناك ما يكفي لجميع المصابين في العالم في بداية الأمر.


ولدى سؤاله عن غياب أمريكا، بعد تعليق التمويل لمنظمة الصحة العالمية، قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته، إن "الولايات المتحدة بصدد تقديم 2.4 مليار دولار من المساعدات الصحية والإنسانية والاقتصادية العالمية من أجل مواجهة فيروس كورونا".


قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه واثق من أن الولايات المتحدة ستنضم إلى المبادرة الدولية في مرحلة ما، مؤكدًا أنه ناقش القضية شخصيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشار ماكرون إلى أن الولايات المتحدة "على الهامش" لكنه أضاف أنها لن تتنازل عن المشروع أو تبطئه.


وتعمل الحكومات والشركات والمختبرات الأكاديمية على تسريع جهودها وسط التجاذبات الجيوسياسية والتساؤلات حول السلامة لمواطني العالم وتحديات إنتاج جرعات كافية لمليارات البشر.


من جانبها أحصت صحيفة نيويورك تايمز، رقمًا جديدًا للأبحاث، وقالت إنه قد وصلت سبعة من أصل 90 مشروعًا بحثيًا إلى مرحلة التجارب السريرية.


ويقول بعض الخبراء أن المجال الواعد بصورة فورية، هو  في تطوير علاجات لتسريع  عمليات الشفاء من كوفيد19، وهو نهج ولّد بعض التفاؤل في الأسبوع الماضي من خلال النتائج المشجعة لعلاج ريميديسيفير ، وهو عقار مضاد للفيروسات تمت تجربته سابقًا في مكافحة الإيبولا.